كشفت جامعة الملك فيصل، عن اعتزامها زيادة الدعم المادي للبحث العلمي، بهدف «تحفيز الباحثين على تقديم خلاصة فكرهم الثري، والحفاظ على مركز الجامعة الريادي في هذا المضمار، وخدمة المجتمع في المجال الطبي والخدمي والبيئي» ، بحسب قول وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد العزيز الملحم. وأبان الملحم، في تصريح صحافي، أن هناك توجهاً لإيجاد «البيئة المناسبة لأعضاء هيئة التدريس، لإجراء بحوث جادة ومثمرة»، معتبراً عمادة البحث العلمي في الجامعة، «من العمادات الأولى في الجامعات السعودية التي لها عدد كبير جداً من البحوث»، لافتاً إلى أنها «أرست بنية تحتية للبحث العلمي داخل الجامعة بشكل واضح»، وأقر مجلس الجامعة «حوافز مالية إضافية للباحثين، الذين يستطيعون إنتاج بحوث تُنشر في مجلات علمية مشهورة ومعتبرة، ما ساعد على زيادة نشاط البحث العلمي في الجامعة». وذكر أن اجتماعات المجلس العلمي «لا تخلو من دراسة لطلبات حوافز لأعضاء هيئة التدريس، الذين ينشرون في مجلات علمية ذات عامل تأثير مرتفع، إضافة إلى أنه هناك توجيه للكليات والأقسام للأخذ بعين الاعتبار النشاط البحثي لعضو هيئة التدريس في مسألة العبء الأكاديمي، وتجديد العقود بالنسبة لغير السعوديين، والتكاليف الإدارية وتكاليف أعمال اللجان»، مبيناً أن الجامعة «تحث الباحثين للتقدم بطلبات المنح البحثية من جهات من خارج الجامعة، لتكون حافزاً أساسياً لتقوية البنية التحتية في مجال الأجهزة العلمية بشكل خاص». وأردف الملحم، أن «الجامعة رأت أن إنشاء معهد متخصص في البحوث الاستشارية، وتفعيله بشكل كبير، سيقوي مفهوم الشراكة المجتمعية عن طريق الاستشارات التي ستقدم، سواء كانت بحثية أو دراسية استقصائية للجهات الخارجية بصورة عامة». وقال: «بدأنا التأكيد على الباحثين، من دون الاشتراط بشكل مقطوع لخدمة المجتمع، بالبحث العلمي الهادف الذي يصب في هذا المجال مباشرة، مع الإبقاء على حق عضو هيئة التدريس بأن يقوم بالبحوث التي تستهوي اهتماماته، والتي تكون في مجال خبرته الأساسية التي اكتسبها عن طريق دراسته وتعامله مع المشرفين، ومع زملائه الباحثين من داخل الجامعة، أو من خارجها، ولا يمكن أن نشترط على عضو هيئة التدريس أن تكون بحوثه تصب في خدمة المجتمع مباشرة، لأننا نعتقد أن أي بحث علمي يسير في هذا الاتجاه بطريق مباشر وغير مباشر، والمشكلة الأساسية في البحث العلمي، وبخاصة بالنسبة للأفراد من خارج الجامعة، أن نتاجهم يكون على مدى طويل ولا تظهر الصورة النهائية له إلا بعد مرور فترة طويلة جداً». وأكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، أن «البحث العلمي في الجامعة لعب دوراً كبيراً في خدمة المجتمع، من خلال التعاون الوثيق مع قطاعات حيوية جداً في الأحساء، مثل مديرية الشؤون الصحية، الذي سيتوج قريباً باتفاق تعاون، إضافة إلى تعاوننا مع فرع وزارة الزراعة، وأمانة الأحساء»، مضيفاً «نسعى من خلال البحث العلمي إلى اقتناص الفرص للمشكلات البحثية، فالباحث لا يستطيع أن يعمل إلا بوجود «مشكلة بحثية»، سواء تعرّف عليها، أو عرفها من قبل الجهة التي تعاني من هذه المشكلة، إذ ستكون فرصة سانحة للباحث لأن يعمل عليها ليتعامل مع الموضوع، لإيجاد الحلول أولاً بتعريف المشكلة، والتأكد منها، ودراسة مدى انتشارها وقوتها، وتأثيرها بصورة عامة على المجتمع».