تواصلت شكاوى مديرو مدارس في المنطقة الشرقية من «تردي» حال مباني مدارسهم وعدم توافر صيانة دائمة تسبق العام الدراسي. فيما أشار مديرون آخرون إلى «تأخر دفع صرف الموازنة» على رغم مضي أسبوع منذ انطلاقة الدراسة. وتتركز مشكلات الصيانة في أجهزة التكييف، إذ شكا طلبة ومعلمون ومعلمات من أن الفصول تكاد تتحول إلى «أفران»، لافتين إلى أن الحرارة فيها «لا تطاق». وأبدى منير سعود، وهو معلم يدرّس في إحدى المدارس الابتدائية في مدينة الدمام، مخاوفه من «آثار صحية خطرة»، قد تتسبب فيها الحرارة. وقال: «لا يكاد يمر يوم دون أن تقع حالات إغماء أو إعياء بين الطلاب، وبخاصة الدارسين في الصفوف الدنيا». فيما ذكرت معلمة في مدرسة متوسطة في مدينة الخبر، أن الأوضاع في مدارس البنات عموماً «أسوأ» من مدارس البنين. وقالت: «عمر أجهزة التكييف الموجودة في المدرسة التي أعمل فيها يفوق 10 سنوات»، مبينة أن طبيعة ملابس البنات تمتص الحرارة، ما يجعل الوضع صعباً على الطالبة، التي لا تجد أيضاً ماءً بارداً تشربه، وعليها شراء الماء من المقصف، وهذا يعني أن مصروفها سيذهب بأكمله إلى توفير الماء البارد»، لافتة إلى أن بعض الطالبات لا يملكن القدرة المالية على ذلك. وذكر مديرو مدارس، تحدثوا إلى «الحياة»، أنهم يعانون من «تأخر صرف موازنة النظافة، وعدم إجراء صيانة في المدارس، التي كان يفترض أن تجرى قبل بدء العام الدراسي. ما ترتب عليه قصور في الصيانة الفورية، وتدني مستوى النظافة في المدارس». ولايختلف الحال كثيراً في مدارس البنات. إذ أشارت معلمات إلى إدارات مدارسهن، التعاون معهن في توفير بعض الاحتياجات في بداية العام الدراسي، وذلك بحجة «تغطية تكاليف أعمال الصيانة». ولم تكمل مدارس بنين وبنات في مدينتي الدماموالخبر إلى الآن أعمال الصيانة، إذ ما زال العمال يقومون بأعمال الصيانة والترميم، كما لم تنتهِ أعمال صيانة المكيفات، ما خلق جواً من «التذمر» بين الطلبة، بسبب ارتفاع الحرارة ونسب الرطوبة خلال الأيام الماضية، التي وافقت أولى أيام العودة للمدارس. ولم يختلف الحال كثيراً في محافظة القطيف، التي على رغم انتظام الطلاب والطالبات فيها صباح أول أيام العام الدراسي الجديد. إلا أنه ما زال عدد كبير من مدارس المحافظة يعاني من تدني مستوى النظافة والصيانة، وسط تذمر عدد من منسوبيها، الذين أكدوا أنهم اضطروا لجلب عمال على حسابهم الخاص، لتهيئة الجو «المناسب والصحي للطلاب، بقدر الإمكان».