رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو استمرار عقد الجلسة الثانية من اجتماع المجلس الوزاري الامني المصغر لحكومته لبحث الملف النووي الايراني وتقديرات اجهزة الاستخبارات العسكرية حوله، وذلك بسبب تسريب تفاصيل التقارير الامنية التي استمع اليها المجلس يوم امس. واعتبر نتانياهو تسريب تفاصيل التقارير ومعلومات خطيرة وامنية وحساسة هو امر خطير يمس بمكانة المجلس الامني المصغر "الكابنيت"، حسب ما قال رئيس الحكومة واضاف :" ان أمن إسرائيل ومواطنيها منوط بقدرة إجراء نقاشات سرية وعميقة في مثل هذه الجلسات حيث ان الحقائق والاراء تعرض داخل الاجتماع ولا يجوز تسريبها". واشار نتانياهو الى ان شخصاً حضر الاجتماع مس ،وبصورة صعبة وخطيرة ،بالثقة التي منحه إياها الجمهور الإسرائيلي. وتابع نتانياهو يقول دون الافصاح عن هوية المتهم بتسريب المعلومات:" هذا الشخص قلب كل الأسس التي تخص النقاشات في الكابنيت وهو بشخصه يتحمل مسؤولية تسريب هذه المعلومات . وتحدثت المعلومات التي تم تسريبها واثارت غضب نتانياهو عن وجود خلافات في الرأي حتى بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المختلفة حول الملف الإيراني وانه لا يوجد في إسرائيل إجماع بشأن النقطة التي يكون فيها أي هجوم إسرائيلي ضد إيران غير فعال. كما سرب ان تقارير الاستخبارات تؤكد ان بانتظار اسرائيل سنة قلق وعدم يقين واستقرار فيما الاخطر الاكبر قد ياتي من سورية بشكل مفاجئ وسريع يساهم فيما بعد في اشعال المنطقة . وكان المجلس الامني المصغر استمع امس الى تقارير من قادة اجهزة الامن وسرب ما ذكر في تقرير رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ، أفيف كوخافي، ان اسرائيل ستواجه العام المقبل بيئة غير مستقرة ومتوترة وهي إسلامية أكثر من الماضي وتواجه سلسلة من الأزمات الإقليمية والداخلية التي ترفع حدة منسوب الحساسية عند كل لاعب من اللاعبين في المنطقة، ومن شأنها أن تقود إلى اندلاع الأوضاع بدون تخطيط مسبق"، على حد قول كوخافي. ونقل قول وزير ان التقارير استخباراتية تبعث على القلق، ويستدل منها أن إيران تتقدم باطراد باتجاه تطوير قنبلة ذرية ويبدو أنه لا شيء يوقفها". وما اثار غضب نتيناهو قول الوزير :" ان اسرائيل تلعب الآن "البوكر" أمام الغرب انطلاقا من رغبتها في إعطاء شعور بأنه ما زال هناك وقت لمعالجة الموضوع.