يواصل المجلس الامني المصغر للحكومة الاسرائيلية، لليوم الثاني على التوالي، ابحاثه السرية حول الملف النووي الايراني. وسرّبت مصادر امنية اسرائيلية اطلعت على الابحاث، التي جرت امس، ان تقارير الاستخبارات اكدت ان بانتظار اسرائيل سنة قلق وعدم يقين واستقرار فيما الخطر الاكبر قد ياتي من سورية بشكل مفاجئ وسريع وسيساهم في اشعال المنطقة. وذكرت المصادر ان وزراء في المجلس فوجئوا من وجود اختلافات في الرأي حتى بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المختلفة حول الملف الإيراني. وعرض قادة اجهزة الامن امام وزراء المجلس تقارير حول تقييمهم للاوضاع. وسُرّب عن تقرير رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أفيف كوخافي، "ان اسرائيل ستواجه العام المقبل بيئة غير مستقرة ومتوترة وهي إسلامية أكثر من الماضي وتواجه سلسلة من الأزمات الإقليمية والداخلية التي ترفع حدة منسوب الحساسية عند كل لاعب من اللاعبين في المنطقة، ومن شأنها أن تقود إلى اندلاع الأوضاع بدون تخطيط مسبق"، على حد قول كوخافي. ونقل عن اعضاء في المجلس انه لا يوجد في إسرائيل إجماع بشأن النقطة التي يكون فيها أي هجوم إسرائيلي ضد إيران غير فعال. وقال أحد الوزراء لصحيفة"يديعوت احرونوت" ان التقارير الاستخباراتية تبعث على القلق، ويستدل منها أن إيران تتقدم باطراد باتجاه تطوير قنبلة ذرية ويبدو أنه لا شيء يوقفها". واضاف الوزير قائلاً :" تلعب اسرائيل الآن "البوكر" أمام الغرب انطلاقا من رغبتها في إعطاء شعور بأنه ما زال هناك وقت لمعالجة الموضوع.