عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية جلسة مغلقة ناقش فيها تداعيات أزمة المشروع النووي الإيراني. وقالت محافل سياسية مطلعة إن البحث في الجلسة تناول ضرورة وضع خطوط حمراء للنظام في طهران من قبل الأسرة الدولية. وقدم رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال «أفيف كوخافي» عرضاً للتقديرات الاستخبارية السنوية التابعة لقسم الاستخبارات، في حين ظهر بعد ذلك رؤساء الموساد والشاباك وممثلو وزارة الخارجية، مشيرة إلى إن هناك جلسة أخرى ل»الكابنيت» في الأسابيع المقبلة. وفقاً لتصريحات نسبت إلى «بيلين» فإن الإدارة الأمريكية ترى أن نتنياهو يتدخل في الانتخابات الأمريكية واعتبرته أنه يراهن على فوز المرشح الجمهوري «ميت رومني»، مشيراً إلى أن العلاقات بين الزعيمين سيئة للغاية ، وإن «إسرائيل» ستدفع ثمن ذلك. وتلقى الوزراء المشاركون في الاجتماع معلومات عن إمكانية اتخاذ إيران قرارا بتخصيب اليورانيوم من 20 بالمائة - 90 بالمائة والذي يناسب صنع القنبلة النووية الإيرانية، ومن خلال التقديرات الإسرائيلية فإن إيران لم تتخذ بعد قراراً بذلك. وأفادت صحيفة «معاريف» المقربة من نتنياهو ، أن هناك بوادر لتخفيف حدة التوتر بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، بعد أن تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو للمرة الأولى عن خيارات عدم الوصول إلى مواجهة مع إيران. فقد نقل الموقع، وكذلك الإذاعة الإسرائيلية، أن نتنياهو قال إن النظام الإيراني هو نظام قمعي يسير بشكل متسارع نحو بناء سلاح ذري لأن المجتمع الدولي لا يفرض على إيران أية حدود واضحة بهذا الخصوص. وطالب نتنياهو المجتمع الدولي بتحديد خطوط حمراء أمام إيران، وكلما كانت هذا الخطوط أكثر وضوحا قلت احتمالات المواجهة. صفقة إلى ذلك كشف الموقع، في تقرير خاص، النقاب عن وجود اتصالات مكثفة بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، تتعلق بتزويد إسرائيل بأسلحة فائقة التطور، مقابل إحجامها عن توجيه ضربة عسكرية لإيران قبيل الانتخابات الأمريكية. وقالت الصحيفة، في هذا السياق، إنه بالإضافة للتصريحات التي قد يدلي بها باراك أوباما قريبا حول تصميم الولاياتالمتحدة على منع حيازة إيران للقدرات النووية، واستعداداها لشن هجوم على إيران في حال فشلت المحادثات الدبلوماسية، فإنه يتم في هذه الأيام بلورة صفقة جديدة تشكل من عدة خطوات وبنود تمتنع بموجبها إسرائيل عن توجيه ضربة لإيران قبل الانتخابات الأمريكية مقابل تزويد إسرائيل بأسلحة متطورة تمكنها من المحافظة على حريتها في العمل العسكري إذا ما قررت إسرائيل تأجيل توجيه هذه الضربة إلى ما بعد الانتخابات. وبحسب الموقع فإن الحديث يدور عن تزويد إسرائيل بطائرات قادرة على تزويد المقاتلات بالوقود في الجو، وقنابل خارقة للتحصينات، والقادرة على اختراق سطح الأرض والنزول لعمق 60 مترا. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما بات الآن، خلافا للماضي، على استعداد لتزويد إسرائيل بهذه الأسلحة والوسائل القتالية، حيث يتولى عملية التفاوض بشأنها مع الإدارة الأمريكية، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يعكوف عامي درور. وتشمل الصفقة أيضا تنظيم أكبر مناورات بحرية مشتركة بمشاركة 25 دولة، تتم في مياه الخليج العربي، قرب مضيق هرمز , كما تشمل هذه الصفقة تكثيف العمليات السرية ضد مشروع الذرة الإيراني وتشديد المقاطعة الاقتصادية المفروضة على صناعة النفط الإيرانية . علاقة متوترة الى ذلك,أكد وزير الخارجية الإسرائيلي السابق «يوسي بيلين» أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما على علاقة متوترة للغاية مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الرغم من نفي السفير الأمريكي لدى إسرائيل دان شابيرو تلك الأنباء. ونقلت صحيفة الجيروزاليم بوست عن «بيلين» قوله «إن مسئولين أمريكيين عبروا عن سخطهم له من أفعال نتنياهو الذين قالوا عنه إنه تجاوز الخطوط الحمراء في التعامل مع الإدارة الأمريكية». ووفقاً لتصريحات نسبت إلى «بيلين» فإن الإدارة الأمريكية ترى أن نتنياهو يتدخل في الانتخابات الأمريكية واعتبرته أنه يراهن على فوز المرشح الجمهوري «ميت رومني»، مشيراً إلى أن العلاقات بين الزعيمين سيئة للغاية ، وإن «إسرائيل» ستدفع ثمن ذلك. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب لقد الحقَ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضررا جسيما بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة. وعلى حد قوله، قد يكون للازمة التي نشبت في العلاقات بين الدولتين آثار خطيرة: اذا ما فاز اوباما بولاية ثانية في البيت الابيض يحتمل أن توقف الولاياتالمتحدة سياسة الفيتو التلقائي على قرارات ضد اسرائيل. بترايوس بدوره ذكر الموقع الإخباري الإسرائيلي «واللا» أنه من المتوقع أن يصل «ديفيد بترايوس» رئيس جهاز المخابرات الأمريكية المركزية «CIA» إلى «إسرائيل» خلال اليومين المقبلين في محاولة لتهدئة االتوترات بين البلدين بعد الانتهاء من زيارة له إلى تركيا بدأ بها أمس.