شنت السلطات الإسرائيلية أمس حملة اعتقالات واسعة في صفوف أعضاء «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» طاولت 24 شخصاً في أنحاء الضفة الغربية، في وقت أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية أمس أن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وصل إلى 7000 أسير. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الاعتقالات تركزت في مناطق نابلس وجنين والقدس وبيت لحم والخليل. ومن بين المعتقلين الدكتور يوسف عبد الحق أستاذ الاقتصاد في جامعة النجاح في نابلس. وكانت السلطات الإسرائيلية أبلغت الأسبوع الماضي النائب عن «الجبهة الشعبية» خالدة جرار قرار إبعادها من مدينة رام الله إلى مدينة أريحا. لكن جرار رفضت استلام والتوقيع على طلب الإبعاد وتنفيذه. وكانت مدينة رام الله شهدت في الأيام الأخيرة سلسلة تظاهرات واعتصامات تضامنية مع النائب جرار. ويعتقد أن الاعتقالات الإسرائيلية تأتي على خلفيه التظاهرات الاحتجاجية والتضامنية مع قطاع غزة الجارية في الضفة. في هذه الأثناء، أفادت وزارة الأسرى في تقرير لها أمس أن عدد الأسرى ارتفع إلى سبعة آلاف أسير، مضيفة أن هذا العدد مرشح للتزايد في ظل حملات الاعتقال اليومية المتواصلة التي قالت إنها «باتت تشكل ظاهرة يومية مقلقة». وأوضحت في بيان أن نحو 85 في المئة من المعتقلين من الضفة، وعشرة في المئة من القدسالمحتلة، والباقي من قطاع غزة، وبينهم 22 مواطناً اعتقلوا خلال الاجتياح البري للمناطق الحدودية خلال الحرب المتواصلة على قطاع غزة للأسبوع السابع. وأضافت أن من بين الأسرى 60 معتقلاً كانوا أفرج عنهم في إطار صفقة مبادلة مع الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط. وتابعت أن 36 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني من بين الأسرى، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين. وأشارت إلى أن 477 معتقلاً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، إضافة إلى وجود 19 أسيرة، وكذلك 250 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 سنة. وذكرت أن عدد الأسرى الإداريين ارتفع إلى 500 معتقل بعد أن كانوا قبل أشهر مئتي أسير فقط. وأعربت الوزارة عن بالغ قلقها نتيجة إهمال معالجة 1500 أسير يعانون من أمراض مختلفة، منهم 14 أسيراً يقيمون في مستشفى سجن الرملة. وقالت إن أمراضهم تتنوع بين الإعاقة والشلل والقلب والأورام الخبيثة والسرطانية. وذكرت أن 205 أسرى استشهدوا في السجون الإسرائيلية منذ عام 1967 نتيجة التعذيب والقتل العمد بعد الاعتقال والإهمال الطبي والإصابة بالرصاص الحي. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان: «شنت شرطة الاحتلال منذ حزيران (يونيو) الماضي حملة ضد المواطنين المقدسيين باعتقال نحو 600 مقدسي، منهم 200 قاصر». وتشهد مدينة القدس خلال الأشهر الأخيرة مواجهات في مناطق متعددة بشكل شبه يومي. ووصف النادي حملة الاعتقالات في القدس بأنها «الأعنف منذ سنوات».