أحرق شاب فلسطيني نفسه بسبب البطالة وملاحقته كبائع متجول من قبل شرطة البلدية التابعة لحكومة «حماس» في غزة حيث توفي الأحد متأثراً بحروقه وفق ما أفاد والده. وقال سفيان أبو الندى (40 عاماً) من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة إن «ابني إيهاب (17 عاماً) أحرق نفسه الأربعاء الماضي عند المدخل الجنوبي لمستشفى الشفاء بمدينه غزة وتوفي الأحد في المستشفى نفسه متأثراً بحروقه». وأضاف «سكب ابني إيهاب على نفسه لترين من البنزين قبل أن يحرق نفسه أمام الناس بسبب البطالة» مشيراً إلى أن ابنه «أدى صلاة الظهر بالمسجد القريب من المنزل وخرج ليبحث عن عمل وأخذ من أمه قبل الخروج 2 شيقل وعاد إلى المنزل جثة متفحمة». وأوضح «علمنا بالحادث الخميس الماضي وذهبت أمه للمستشفى للبحث عنه فأخبروها أن هناك مجهولاً أحرق نفسه ربما يكون ابنك فتعرفت إليه وكانت نسبة الحروق 85 في المئة». وقال أيضاً «ابني كان طالباً في المرحلة الثانوية العام الماضي وخرج من المدرسة ليساعدني في دفع إيجار المنزل. فأنا أعمل موظفاً في السلطة الفلسطينية في الدفاع المدني والآن أجلس في المنزل ومعاشي لا يكفيني لأنني أعيل ثمانية أفراد وعلي قروض للبنوك. أتقاضى 2100 شيقل أدفع منها 700 شيقل لإيجار البيت وأسدد قرضاً للبنك ويبقى من راتبي فقط 200 شيقل وهو لا يكفيني للعيش». وأشار إلى أنه يسكن «في بيت مساحته 65 متراً مربعاً في مخيم الشاطئ». وتابع «إيهاب كان يعمل بائعاً متجولاً على أبواب المساجد والمتنزهات والأسواق وعمل قبلها في مطعم يغسل الصحون لمدة 13 ساعة يومياً مقابل 30 شيقل وأحياناً لا يوجد عمل في المطعم فيذهب للبيع في الشوارع وأحياناً يجلس في البيت». وأكد أبو الندى أن «شرطة البلدية في غزة كانت تلاحقه حين يبيع في الشوارع أو المتنزهات وتمنعه من البيع»، معتبراً أن ما دفعه إلى إحراق نفسه هو البطالة. وقال أيمن البطنيجي الناطق باسم شرطة «حماس» في غزة إن «الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادث لمعرفة الأسباب».