توفي أردني يبلغ من العمر 52 عاما ليل الاثنين - الثلاثاء بعد ان اضرم النار في نفسه بوسط عمان بسبب ظروفه الاقتصادية، في حادث هو الاول من نوعه في الاردن. وذكر المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام في بيان الاثنين ان احمد المطارنة «كان قد شوهد وهو يقوم باضرام النار بنفسه عصر الاثنين في منطقة وسط البلد وتم نقله الى المستشفى من اجل تقديم العلاج اللازم». وقال مصدر امني انه «توفي ليل الاثنين- الثلاثاء في مستشفى البشير في عمان متأثرا بحروقه». وحسب تصريحات اعضاء من عائلته لمواقع اخبارية اردنية فإن المطارنة موظف سابق في امانة عمان حيث عمل 22 عاما واحيل على الاستيداع (نهاية الخدمة) في الاول من تموز/يوليو الماضي ويعاني من ظروف اقتصادية صعبة حيث كان يعيل عائلة كبيرة مكونة من 15 فردا. واوضحوا انه حاول الانتحار مرتين في السابق امام امانة عمان والديوان الملكي. من جهتها، اعربت امانة عمان عن «أسفها لوقوع هذا الحادث»، مشيرة الى انه «حصل على مبلغ تعويض من صندوق الضمان الخاص بموظفي الامانة بلغ ثمانية آلاف دينار (11260 دولارا) حال تركه الخدمة». ولفتت الامانة الى ان «المذكور راجعها مطلع العام الماضي 2011 شارحا ظروفه المادية وطالبا منحه قرض الاسكان لموظفي الامانة بالسرعة الممكنة ما استدعى ادارة الامانة الى النظر في طلبه من منظور انساني حيث تم منحه مبلغ 30 الف دينار (42 الف دولار) واعطاؤه الاولوية قبل العديد من زملائه لظروف انسانية». وبحسب العائلة فإن هذه النقود نفدت بسبب «تراكم الديون». وفي تونس اعلن مصدر طبي الثلاثاء ان المواطن عمار غرسلة الذي احرق نفسه امام محافظة قفصة وسط غرب تونس التي تعاني من نسبة بطالة مرتفعة، توفي أمس الاول متأثرا بحروقه. وقال المشرف في مستشفى الحروق الخطيرة في بن عروس في ضاحية تونس الجنوبية شكري الحسناوي لوكالة فرانس برس ان «عمار غرسلة توفي الاثنين وتم نقله الى قسم الطب الشرعي في مستشفى شارنيكول في العاصمة تونس». واحرق غرسلة وهو اربعيني وله ثلاثة ابناء نفسه بعد ظهر الخميس الماضي امام مبنى محافظة قفصة فيما كان ثلاثة وزراء من الحكومة التونسيةالجديدة يزورون المنطقة. وافادت مصادر محلية ان الرجل كان ينفذ مع عاطلين عن العمل آخرين اعتصاما امام مبنى المحافظ منذ ايام مطالبين بلقاء الوزراء. وتعد قفصة التي يعيش سكانها على العمل في مناجم الفوسفات من اكثر مناطق تونس فقرا. وحصلت عدة محاولات انتحار حرقا في تونس خلال السنة الماضية في تحركات شديدة الرمزية اقتداء بالبائع المتجول محمد البوعزيزي الذي احرق نفسه في سيدي بوزيد (وسط تونس).