أقدمت عناصر من الشرطة الأفغانية في ولاية قندوز شمال أفغانستان على قتل 20 مدنياً أفغانياً في هجوم أسفر أيضاً عن سقوط 18 جريحاً. ونقلت وكالة أنباء «بختار» الأفغانية أمس، عن شهود أن عناصر الشرطة هاجمت سكان بلدة نوم في منطقة كونم في ضاحية قندوز على خلفية «عداء قديم»، لكن الشرطة أفادت بأن الاشتباك وقع بعدما هاجمت ميليشيا مسلحة عناصرها وقتلت 3 منهم. ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية عن مسؤول أمني محلي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الاشتباكات وقعت بعدما قتل شرطي محلي، مشيراً إلى أن الشرطة المحلية اتهمت القرويين الأفغان بقتله وفتحت النار عليهم. وأكد نائب حاكم الولاية حميدالله دنيشي ما حصل، لكنه لم يكشف تفاصيل حول الضحايا. ويأتي هذا الحادث في ظل تقارير غير مؤكدة عن مقتل 10 عناصر من الشرطة بانفجار في قندوز. تدريب المجندين من جهة أخرى، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، بأن قائد القوات الأميركية الخاصة في أفغانستان، علق تدريب كل المجندين الأفغان الجدد إلى أن يعاد التحقيق في احتمال ارتباط الجنود الأفغان بالمتمردين. وأشارت الصحيفة إلى أن القرار بإعادة التحقيق في شأن هؤلاء يشمل أكثر من 27 ألفاً من عناصر الجيش الأفغاني. ويأتي هذا القرار بعد مقتل أكثر من 45 عسكرياً من قوات التحالف بينهم أميركيون بأيدي زملاء أفغان لهم هذه السنة. وكتبت الصحيفة نقلاً عن مسؤول بارز في العمليات الخاصة لم تكشف هويته: «لدينا إجراءات جيدة جداُ لإعادة التحقيق». وأضاف: «ما تعلمناه هو أننا يجب ألا نعتبر أي شىء مضموناً وعلينا وضع آلية لمتابعة المجندين منذ البداية». وأوضحت الصحيفة أن عدداً من القواعد العسكرية لم تطبق من قبل الأفغان أو الأميركيين بسبب مخاوف من أن تبطئ هذه الإجراءات نمو الجيش والشرطة الأفغانيين. وينتشر حوالى 130 ألفاً من جنود الحلف الأطلسي معظمهم من الأميركيين يقاتلون متمردي «طالبان» في أفغانستان التي من المقرر أن يغادرها هؤلاء الجنود في 2014. وفي هذا الإطار، تقضي الاستراتيجية الغربية بنقل مسؤولية ضمان أمن البلاد إلى القوات الأفغانية قبل نهاية 2014 الموعد المحدد لانتهاء مهمة الحلف في هذا البلد. لكن الهجمات المتكررة للمتمردين في حركة «طالبان» وتلك التي يشنها جنود أفغان على جنود الحلف وتراجع عدد الشرطيين والجنود الأفغان الذين يتم تجنيدهم تعقد هذه العملية الانتقالية.