افتتحت قمة دول عدم الانحياز في طهران بحضور رؤساء دول او حكومات او مسؤولين كبار من الدول الاعضاء ال 120 بحسب الصور التي بثها التلفزيون الرسمي الايراني. والقى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي خطابا امام الوفود أكد فيها أن إيران لن تسعى أبداً لامتلاك سلاح نووي لكنها تسعى للحصول على الطاقة النووية السلمية وألقى الرئيس المصري محمد مرسي الذي يسلم رئاسة حركة دول عدم الانحياز لايران كلمة شدد فيه على أن مصر تنشد نظاما عالميا عادلا يخرج الدول النامية من دائرة الفقر الى دائرة الرخاء وبث التلفزيون الرسمي مشاهد لاعمال القمة المنعقدة في ظل اجراءات امنية مشددة في شمال طهران، ويشارك فيها ممثلون من عدد كبير من الدول النامية. ومن بين القادة المشاركين رؤساء افغانستان ولبنان وباكستان والسودان وزيمبابوي والسلطة الفلسطينية ويمثل كوريا الشمالية رئيس برلمانها كيم يونغ-نام وليس رئيسها كيم جونغ-اون. وتزامناً مع انعقاد القمة انتقدت إسرائيل مصافحة الامين العام للامم المتحدة للقيادات الايرانية واعتبر رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو مؤتمر دول عدم الانحياز في طهران عارا على جبين الانسانية"، ودان انعقاده في طهران ومصافحة الامين العام للامم المتحدة ، بان كي مون، القيادة الايرانية . وراى نتانياهو ان تواجد ممثلي اكثر من مئة وعشرين دولة في طهران يصافحون قيادة نظام ينكر وقوع "الهولوكوست" ومقتل ستة ملايين يهودي قبل سبعين عاما في عملية ابادة شعب ويسعى اليوم الى القضاء على اسرائيل وابادتها، هو امر غير مقبول، على حد تعبيره من جهته قال الرئيس السابق للموساد، افرايم هليفي ، ان هذا المؤتمر سيسجل كملاحظة هامشية هازلة في تاريخ الشرق الاوسط. ولن يجدي شيئا على المشاركين فيه ولن يضر اسرائيل بشي، اما المنظمة التي تعقد المؤتمر فلم تعد أهمية لوجودها اذ لا يوجد أي قاسم مشترك بين المشاركين في المؤتمر". ووجه هليفي انتقادا شديد اللهجة لبان كي مون قائلا:" ان الأمين العام للامم المتحدة يضر بمنظمته وبنفسه شخصيا بسبب حضوره المؤتمر الذي يخل المبادرون اليه بالقواعد الأساسية لسلوك الدول ذات السيادة .فايران المضيفة للمؤتمر ليست أهلا لأن تكون عضوا في المنظمة لكونها تخل بتسعة من شروط القبول فيها"، يقول هليفي . وبراي الرئيس السابق للموساد فان ايران لا تلتزم بالقواعد التي التزمت كل دولة انضمت للمنظمة بالايفاء بها وهي: احترام حقوق الانسان الأساسية واحترام مباديء الاممالمتحدة، احترام السيادة والحقوق لجميع الأمم، الاعتراف بحركات التحرر الوطني، الاعتراف بالمساواة بين جميع الأعراق وجميع الشعوب الصغيرة كالكبيرة، الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة ذات سيادة واحترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها، بنفسها أو بمشاركة أخريات بحسب ميثاق الاممالمتحدة، الامتناع عن إسماع أي تهديد أو القيام بأي عمل عدواني على سلامة مناطق كل بلد أو استقلاله السياسي، تسوية كل اختلاف دولي بالوسائل السلمية بحسب ميثاق الاممالمتحدة والدفع الى الأمام بالمصالح المشتركة والتعاون واحترام العدل والالتزامات الدولية"، جميع هذه القواعد، بحسب هليفي، لا يحترمها النظام الايراني.