قال متحدث باسم الاممالمتحدة يوم الاربعاء ان الامين العام للمنظمة بان جي مون سيحضر قمة عدم الانحياز في طهران الاسبوع المقبل رغم دعوة الولاياتالمتحدة واسرائيل إلى مقاطعة القمة. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نسيركي للصحفيين إن بان سيكون في طهران بين 29 و31 اغسطس آب لاجتماع يضم نحو 120 دولة من دول عدم الانحياز ولاجراء محادثات ثنائية مع مسؤولين ايرانيين كبار. واضاف نسيركي "فيما يتعلق بالجمهورية الاسلامية الايرانية سيستغل الامين العام الفرصة لنقل بواعث القلق الواضحة والتوقعات من المجتمع الدولي." واضاف "يشمل ذلك برنامج ايران النووي والارهاب وحقوق الانسان والازمة في سوريا." وقال ان بان "على وعي كامل بالحساسيات" المرتبطة بزيارته لكنه يعي ايضا مسؤولياته كأمين عام للامم المتحدة. واشار الى ان حركة عدم الانحياز تضم ثلثي اعضاء الاممالمتحدة. وقال نسيركي ان احدى مسؤوليات بان هي "مواصلة الحوار الدبلوماسي مع كل... الدول الاعضاء (في الاممالمتحدة) فيما يتعلق بالتعامل السلمي مع المسائل الحيوية للسلام والامن." واضاف ان بان يأمل اجراء "مناقشات مثمرة وذات مغزى" مع الزعيم الايراني الاعلى آية الله على خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد وغيرهما من كبار مسؤولي الحكومة الايرانية. وقال دبلوماسي بمجلس الامن الدولي في حديث خاص ان من المهم ان يذهب الامين العام للمنظمة إلى القمة. وأضاف ان بان يجب الا يدير ظهره لحركة عدم الانحياز باكملها لأن دولة عضو وهي ايران تصادف ان لها رئيس ينكر حدوث المحرقة النازية لليهود ويشكك في حق اسرائيل في الوجود. وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي لكن القوى الغربية وحلفاءها يخشون ان يكون هدف البرنامج هو صنع اسلحة نووية. وقال دبلوماسيون ان بان سيثير الامر إلى جانب تصريحات الرئيس الايراني المعادية لاسرائيل خلال اجتماعات ثنائية مع مسؤولين ايرانيين على هامش قمة دول عدم الانحياز. وفرضت على ايران اربع مجموعات من عقوبات مجلس الامن الدولي لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وتعقد قمة عدم الانحياز -التي يحضرها ايضا الرئيس المصري محمد مرسي- من الاحد حتى الجمعة. وسيكون مرسي اول رئيس مصري يزور ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حث الامين العام للامم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر على الغاء خططه للمشاركة في قمة طهران كما قالت وسائل اعلام اسرائيلية. واوضحت واشنطن الاسبوع الماضي انها ايضا ترغب في مقاطعة بان للقمة واكدت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاربعاء على شكوكها. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند للصحفيين "سوف تستغل ايران هذه الفرصة والحاضرين لمحاولة تشتيت الانظار عن فشلها (في تبديد الشكوك بشأن برنامجها النووي)." واضافت "هذه دولة تنتهك كل انواع الالتزامات تجاه الاممالمتحدة وهي قوة تعمل على زعزعة الاستقرار." واضافت "نأمل أن يؤكد من اختاروا الحضور ومن بينهم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون لأولئك الايرانيين الذين سيلتقونهم على التزاماتهم الدولية." واصدرت اللجنة اليهودية الامريكية -وهي من جماعات الضغط اليهودية المؤثرة- بيانا يوم الاربعاء قالت فيه انها تشعر "بخيبة امل عميقة" بسبب قرار بان حضور قمة دول عدم الانحياز. وكان بان قد وجه الاسبوع الماضي انتقادات حادة لخامنئي واحمدي نجاد ووصف احدث هجماتهما الشفهية على اسرائيل بأنها "عدوانية وتحريضية". وقال احمدي نجاد انه لا مكان لاسرائيل في الشرق الاوسط في المستقبل مكررا تصريحات سابقة. وشكك الرئيس الايراني مرارا ايضا في مسألة ابادة النازي لليهود خلال الحرب العالمية الثانية او ما يعرف باسم المحرقة. وقال خامنئي الاسبوع الماضي ان اسرائيل ستزول وتعود يوما ما لتكون دولة فلسطينية. وقالت الاممالمتحدة في وقت سابق يوم الاربعاء ان ايران يبدو انها تمد سوريا بالاسلحة مع انزلاق الصراع الذي بدأ كانتفاضة شعبية ضد الرئيس السوري بشار الاسد قبل 17 شهرا نحو الحرب الاهلية. وعلى صعيد منفصل دافع علي رضا مير يوسفي المتحدث باسم البعثة الايرانية في الاممالمتحدة في نيويورك عن القمة التي تستضيفها طهران في رسالة إلى رئيس تحرير صحيفة واشنطن بوست. وكان مير يوسفي يرد على مقال نشر في الصحيفة جاء فيه ان حضور بان للقمة في طهران "سيكرم محفلا للكلام الاجوف". وقال مير يوسفي ان مقال الواشنطن بوست "شوه ايران بشكل غير مبرر وسخر من قمة حركة عدم الانحياز القادمة في طهران."