بدأ مزارعو محافظتي وادي الدواسر والسليل حصاد محصول القمح، الذي يؤكد متعاملون في السوق، أن كميته هذا العام زادت عن العام الماضي. وذكر المشرف على عدد من مزارع القمح في وادي الدواسر والسليل المهندس محمد شريف، أن أكثر من 20 ألف هكتار من حقول القمح في المحافظتين، بدأ حصادها بإنتاج يتراوح بين 5.5 و7.5 طن للهكتار الواحد. وعزا ذلك إلى سلامة المحاصيل من الآفات والظروف المناخية المتقلبة، والتي غالباً ما تصاحب مثل هذه المواسم، إضافة إلى زيادة خبرة المزارعين في اختيار البذور الجيدة، التي أجريت عليها تجارب علمية وبحثية خلال المواسم الماضية، وتسميد التربة بالعناصر العضوية والمركبة التي تفتقدها، مثل الحديد والزنك والمنغنيز. وأضاف ل«الحياة» أنه على عكس المتوقع بانخفاض المساحات المزروعة هذا العام، نتيجة لارتفاع أسعار الأسمدة، ارتفعت نسبة الزراعة في وادي الدواسر ب7 في المئة عن العام الماضي، مستفيدة من هبوط أسعار الديزل، وتوافر شهادات التوريد للصوامع. وتطرق إلى أن محافظة وادي الدواسر تتوافر بها عوامل ومقومات نجاح زراعة القمح كافة، ولها ميزة عن غيرها وهي قصر فترة الزراعة، والتي لا تتجاوز 4 أشهر، بينما قد تزيد على 6 أشهر في مناطق أخرى، وذلك نتيجة لاختلاف المناخ والتربة، كما أن هناك أمراضاً مدمرة ظهرت في بعض المناطق، ولم تظهر في وادي الدواسر. وبدأت قطعان الإبل والمواشي التوافد إلى المزارع، التي تم الانتهاء من حصادها، لتظفر بربيع موقت على بقايا القمح (التبن)، وذلك بعد أن سمح أصحاب المزارع بدخول أبناء البادية لمزارعهم مجاناً، لتكون عوناً لهم في تغذية مواشيهم، على رغم ما يلحق بهم من أضرار جراء احتكاك الإبل بأجهزتهم ومعداتهم الزراعية.