إنخفض مؤشر معنويات الأعمال الألماني للشهر الرابع على التوالي في آب (اغسطس)، ما يشير إلى ان المخاوف الناتجة من أزمة أوكرانيا وتبعات العقوبات على روسيا، لم تستثنِ الشركات في أكبر اقتصاد أوروبي. وتراجع مؤشر معهد «إيفو» لمعنويات قطاع الأعمال، والذي يعتمد على مسح شهري يشمل نحو سبعة آلاف شركة، إلى 106.3 من 108. وتوقع استطلاع أجرته وكالة «رويترز» انخفاضه إلى 107. وهذه أطول فترة هبوط منذ ذروة أزمة منطقة اليورو في صيف 2012 ودفعت اليورو للهبوط إلى أدنى مستوى خلال اليوم أمام الدولار. إلى ذلك، رجّح الاقتصادي من معهد «إيفو»، كلاوس فولرابه، تقليص المعهد توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا للعام الحالي إلى 1.5 في المئة، في مقابل المستوى المستهدف عند اثنين في المئة وتوقع أن يشهد الربع الثالث استقراراً. وصرح بأن أزمة أوكرانيا أكبر عبء على كاهل الاقتصاد الألماني على رغم صعوبة تحديد أثرها على أكبر اقتصاد في أوروبا. ولفت إلى أن الشركات المرتبطة بعلاقات تجارية مع روسيا هي الأكثر تشاؤماً. وعلى رغم ذلك، اعتبر الخبير الألماني أن الكساد لا يهدد اقتصاد ألمانيا، خصوصاً أن قطاعي السيارات والكيماويات يحققان أداءً جيداً كما أن قطاع البناء لا يزال قوياً وكذلك الاستهلاك المحلي.