سجّل أهم مؤشر اقتصادي ألماني يصدر شهرياً عن معهد البحوث الاقتصادية في ميونيخ «إيفو»، ارتفاعا مفاجئاً في ثقة الشركات الألمانية بلغ نصف نقطة، في وقت كان خبراء يتوقعون تراجعه بنسبة مماثلة. وأعلن المعهد الذي يرصد دورياً أجواء الأعمال لدى مسؤولي 7 آلاف شركة تمثل القطاعات الاقتصادية والمالية في البلاد أمس، أن المؤشر ارتفع من 106,2 إلى 106,7 نقطة. بعدما سجّل الشهر الماضي أكبر زيادة منذ بدء أزمة المال والاقتصاد العالمية قبل ثلاث سنوات بلغت 4,4 نقطة. وأضاف المعهد أن مؤشر الأجواء الحالية للشركات المستطلعة ارتفع هذا الشهر 1,4 نقطة ليسجّل 108,2 نقطة، لكن مؤشر الأجواء للأشهر الستة المقبلة تراجع 0,4 نقطة إلى 105,2. ورأى خبراء المعهد أن ازدهار الاقتصاد في ألمانيا غير محصّن بصورة كافية بسبب الكساد الذي يهدد اقتصاد الولاياتالمتحدة. وقال خبير النمو في المعهد كلاوس أببيرغر إلى وكالة «رويترز» في حال تراجع النمو الاقتصادي الأميركي بسبب البطالة العالية، وتباطوء النمو في اقتصاد آسيا، فلن تتمكن ألمانيا من تفادي الآثار السلبية المقبلة. وأضاف: «نحن لسنا جزيرة بالطبع، وسنتعرض إلى تداعيات قوية». ويجمع خبراء ومحللون واقتصاديون على أن الاقتصاد الألماني سيحقق هذه السنة معدل نمو غير عادي يتجاوز 3 في المئة، ما يزيح عنه تداعيات عام الكساد 2009. ويعود الفضل في ذلك في الدرجة الأولى إلى الصادرات واستثمارات توسيع الإنتاج.