اعتبر وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر من طهران أن فكرة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد «مرفوضة تماماً». وقال الوزير السوري في مؤتمر صحافي كما نقلت عنه وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية «من حيث المبدأ، فإن اقتراح (تنحي الأسد) مرفوض تماماً وخصوصاً أن دولاً أجنبية طرحته». وأضاف حيدر الذي يزور طهران للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز المقررة الخميس والجمعة أن «أي تدخل في الشؤون السورية هو انتهاك لسيادة سورية». وتابع أن «الحل الوحيد هو أن يتوقف التدخل الأجنبي وأن تلقي المعارضة سلاحها». وأكد أن «الولاياتالمتحدة وإسرائيل هما المهندسان الفعليان لهذا الاقتراح الذي طرحته قطر والسعودية وتركيا». واعتبر حيدر أن «سوء التفاهم» بين الشعب السوري والحكومة «انتهى بأزمة عنيفة»، لكنه اكد استعداد دمشق لتلبية مطالب المعارضة عبر الحوار. والأسبوع الماضي، اعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من موسكو للمرة الأولى استعداد النظام لمناقشة تنحي الأسد في إطار مفاوضات مع المعارضة. لكن جميل رفض طرح تنحي الأسد كشرط مسبق لبدء حوار. وترفض المعارضة السورية أي حوار مع النظام قبل تنحي الرئيس السوري. وأعلنت إيران، حليفة نظام دمشق، أنها ستقدم على هامش قمة عدم الانحياز «اقتراحاً» لتسوية النزاع السوري من دون أن تكشف تفاصيله. إلى ذلك، اعلن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني (البرلمان) انه تم تقديم اقتراح بتشكيل لجنة تضم إيران ومصر وفنزويلا لحل الأزمة السورية. وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء بأن بروجردي قال بعد زيارة إلى سورية «انه خلافاً للحملة الدعائية فإن الوضع في سورية هادئ جداً». وتابع «إن مخططاً تم إعداده لتغيير البنية السياسية في سورية ولكنه فشل حالياً من الناحية العسكرية». وأضاف «إن قضية سورية هي قضية داخلية وبالرغم من أن بعض المنظمات مثل منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية علقت عضوية سورية فيها ولكن لم يحدث أي تغيير في واقع سورية».