وصل الى دمشق مسؤول ايراني رفيع للقاء كبار المسؤولين والبحث في العلاقات السورية - الايرانية وتنسيق المواقف قبل قمة دول عدم الانحياز. وقال ديبلوماسي، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة «فرانس برس» ان «رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي وصل صباح السبت الى دمشق». ولم يفصح الديبلوماسي عما اذا كانت الزيارة ترمي الى دعوة الرئيس السوري بشار الاسد الى حضور قمة دول عدم الانحياز الاسبوع المقبل في طهران التي ستقدم خلالها الدولة الحليفة لدمشق مقترحاً لتسوية النزاع في سورية. وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اعلن ان ايران ستقدم اقتراحاً لتسوية النزاع في سورية خلال القمة التي ستعقد في 30 و 31 آب (اغسطس). ولم يعط اي توضيحات حول طبيعة هذا «الاقتراح» لكنه اكد انه «عقلاني ومقبول» من كل الاطراف وانه «سيكون من الصعب جداً معارضته». وسبق ان عرضت ايران مساعيها الحميدة في الازمة السورية الدامية في تموز (يوليو) الماضي لكن هذا العرض تجاهلته المعارضة والدول العربية والغربية التي تدعمها. واعتبرت تلك الدول آنذاك ان طهران غير مخولة هذا الدور بسبب الدعم الذي تقدمه الى النظام السوري منذ بدء الانتفاضة. كما نظمت ايران اجتماعاً وزارياً تشاورياً للدول التي لها «موقف واقعي» من الازمة السورية، دعت فيه امام ممثلي 29 بلدا، الى فتح حوار وطني في سورية. وهي الزيارة الثانية لمسؤول ايراني بعد تلك التي قام بها سعيد جليلي ممثل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي بزيارة دمشق في الثامن منه والتقى خلال زيارته الاسد. ونقل عن حسين طائب رئيس دائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني قوله أمس إن على إيران «مسؤولية دعم حكومة الرئيس الأسد». ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نائب إيراني قوله إن لجنة تشريعية ستزور سورية لدعم العلاقات الثنائية والتشاور مع مسؤولين سوريين. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن طائب قوله: «علينا مسؤولية دعم سورية وعدم السماح بكسر خط المقاومة». ودعمت إيران الأسد معتبرة حكومته جزءاً من جبهة مناهضة للغرب تضم أيضا «حزب الله» اللبناني.