رحّب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بالمبادرة الإيرانية لتسوية الأزمة السورية عبر الحوار بين الحكومة والمعارضة. وقال لقناة العالم الإيرانية، اليوم الإثنين، إنه منذ الاشهر الأخيرة طرحت مبادرات كثيرة لتسوية الأزمة، وان الحكومة السورية رحبت بها و"الآن هناك مبادرة إيرانية نرحب بها أيضاً"، مؤكدا ان سورية ترحب بأي حوار حقيقي يجري بين جميع السوريين وان "هذا الحوار يجب أن يجري على ارض سورية ومن دون شروط مسبقة" . وأضاف: "نحن نرحب بالحوار مع كل القوى التي تؤمن بوقف سفك الدماء وترفض التدخل الأجنبي والعسكري في سورية، لكن الطرف الآخر يرفض الحوار ويريدون حوارا من اجل تنفيذ أجندات خارجية لإنهاء هذا النظام الذي يقوم على معاداة إسرائيل وضرورة مقاومة الاحتلال ويدافع عن الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه". واشار إلى دفع مبالغ طائلة من بعض الدول العربية في الخليج إلى المعارضين المسلحين وتقديم أميركا وبريطانيا وفرنسا "المتورطة في سفك الدماء السورية"، كل الإمكانات الى هؤلاء المسلحين. وقال: "عندما يتم إنهاء كل هذا التدخل فلا مشكلة في الحوار بين السوريين" . وطالب المقداد بمحاسبة الدول التي تدعم المسلحين في الأوساط الدولية. وذكر أن الحكومة السورية وخلال الأشهر الأخيرة اجرت إصلاحات عدة بما فيها صياغة دستور جديد الذي يقبل بالتعددية السياسية ويدعم حقوق الإنسان وتداول السلطة وتحديدها زمنيا. وحول المبادرة التي أطلقها الرئيس المصري محمد مرسي في مؤتمر مكة لتشكيل لجنة رباعية مؤلفة من إيران وتركيا والسعودية ومصر لإيجاد تسوية للازمة السورية، قال المقداد: "قلنا دائما إننا نرحب بأي مبادرة من قبل الدول الصديقة لكن هذه الدول يجب ان تتفق اولا وبعد ذلك سنعبر عن رأينا تجاه أي مجموعة تساعد في إنهاء هذا الوضع في سورية. لكن يجب اولا ان تكون بعض هذه الاطراف جادة في عدم تمويل وتسليح هذه المجموعات الارهابية حتى تمارس دورا موضوعيا في هذه اللجنة".