قضت معلمات يوم عملهن الأول في العام الدراسي الجديد في تنظيف مكاتبهن ومسح طبقات الغبار المتراكمة، بعد أن وجدن الغرف المخصصة لهن في حال يرثى لها من عدم النظافة، في غياب واضح لبعض شركات التنظيف عن القيام بمهماتها. وعلى عكس المتوقع، لم تفاجأ المعلمات بوضع المدرسة والمكاتب، فليست المرة الأولى، وغالباً لن تكون الأخيرة، كما تقول المعلمة نورة التركي التي ترى أن الأمر لا يقتصر على انعدام النظافة، «حتى أجهزة التكييف المعطلة التي تم الإبلاغ عنها العام الماضي لم يتم إصلاحها». وتركت وزارة التربية والتعليم مسؤولية التعاقد مع شركات تنظيف المدارس إلى مديرات المدارس أنفسهن. وأبدت معلمات استياءهن لعدم التنظيف، خصوصاً من يعانين من أمراض صدرية، وتساءلت بعضهن: «لماذا لا توجد غرامات أو جزاءات على الشركات التي لا تلتزم بعقود الصيانة والتنظيف؟». وقالت المعلمة ابتسام: «على رغم وجود أدوات التنظيف إلا أن المدرسة لم يتم تنظيفها، وعلى مديرات المدارس المسؤولات عن التعاقد مع شركات الصيانة والنظافة، الرفع بتقرير لمحاسبة هذه الشركات على تقصيرها». وأضافت: «على الشركة الالتزام بمهماتها، من تنظيف الفصول والممرات ومكاتب المعلمات والمقاعد الدراسية والمعامل ودورات المياه بشكل مستمر مع توفير مواد التنظيف، والقيام بأعمال الرش الدوري بالمبيدات في جميع مرافق المدرسة، لذلك يجب على الشركات الالتزام بالعقد الموقع بينهم وبين المدرسة، ويجب على مديرة المدرسة رفع تقرير بحال خلت هذه الشركات بالعقد». وتابعت: «هذا العمل ليس من مسؤولياتنا، خصوصاً في ظل وجود موازنة مقررة للنظافة، والشركات مكلفة بهذا العمل، وعلى مديرات المدارس متابعة كل شركة تتعاقد معها».