للمرة الأولى يتحول المعلمون والتلاميذ عن مهمتهم الأساسية، وهي التعاون على تحصيل العلم ومدارسته، إلى مهمة أخرى هي القيام بعمل عمال النظافة؛ لتنظيف مدارسهم التي امتلأت بالغبار والأوساخ خلال أسبوع الإجازة الماضي، حيث لم تجد المدارس عمالا يقومون بمهمة تنظيفها. فقد اشتكى عدد من معلمي مدارس الرياض، من الوضع السيئ الذي يسود معظم المدارس على مستوى النظافة، مع بداية أول يوم دراسي بعد الإجازة؛ وذلك بسبب عدم وجود عمال نظافة بداخلها. وأكد عدد من المعلمين في إحدى مدارس الرياض، أنهم واجهوا صعوبات بالغة في أول يوم مدرسي، بعد الإجازة القصيرة التي انتهت الجمعة الماضي. وأشار المعلمون إلى أنهم عادوا إلى المدرسة، فوجدوها ممتلئة بالغبار والأوساخ، الأمر الذي خشي معه أن يتعرض الطلاب للإصابة بالأوبئة والأمراض المعدية، مثل أمراض الربو والحساسية. وتحدث المعلمون عن قيامهم بالتعاون مع التلاميذ، في تنظيف وغسل المدرسة على مدار يوم دراسي كامل. وأشاروا إلى أنه كان من المفترض أن يبدأ التلاميذ يومهم الأول بالانخراط في فصول الدراسة، إلا أن عدم النظافة اضطرهم إلى تغيير خطتهم، والتخلي عن مسؤولياتهم الأساسية للقيام بدور عمال النظافة. وذكر مدير مدرسة تحتفظ “شمس” باسمه أن المؤسسات الموكلة بتنظيف المدارس، تدفع مبلغا ماليا معينا لجلب أدوات نظافة وعمالة غير نظامية، تتعاقد معها داخل المدارس؛ مما يعرّض منسوبي بعض المدارس في الرياض للخطر؛ كونها تحتوي على مثل هذه العمالة غير النظامية. وأضاف أنهم مضطرون لقبول هذا الوضع، في ظل الأوضاع المتردية التي تعيشها بعض مدارس الرياض. وقال مدير المدرسة: إنهم رفعوا خطابا تلو الآخر إلى مدير التشغيل والصيانة بالإدارة العامة، “لكن لا حياة لمن تنادي”. ووجه رسالة إلى مسؤولي الوزارة لحماية المدارس، والعمل على حل هذه المشكلة، التي تواجههم منذ أمد بعيد، ومراقبة المؤسسات التي أوكلت لها مهام التنظيف.