لم تقف درجات الحرارة العالية والرطوبة، عائقاً في وجه أهالي وزوار المنطقة الشرقية من التكدس في شاطئ نصف القمر الذي يعتبر المتنزه الأول في المنطقة، خاصة لمحبي البحر وهواة «التطعيس». وشهد الشاطئ منذ اليوم الأول للعيد وحتى آخر يوم في الإجازة، توافد مئات الأسر وسط تكثيف دوريات حرس الحدود من رقابتها على الشواطئ ومنع المتنزهين من تعدي المسافة المسموح بها أثناء السباحة، وكانت قد أهابت بعدم وضع الأطفال على طرف الشاطئ من خلال لوحات إرشادية مخافة الحوادث التي تتكرر في كل عيد. ومن جانبها، وفرت أمانة المنطقة الشرقية أماكن إضافية «مظلات»، بسبب زيادة المتوقعة لأعدد المرتادين إلى الشاطئ خلال أيام العيد، رغم ارتفاع درجات الحرارة، التي وصلت ظهر أول من أمس إلى 47 درجة مئوية، إلا أن الزحام وكثافة المرتادين، لم يوح بكثافة المرتادين، إلى ذلك. ويؤكد المتنزه سائد عبد العزيز ل «الحياة» أن درجات الحرارة لم تقف عائقاً أمام تنزهنا والسباحة هي السمة الأبرز، لاسيما أن المياه كانت تتسم بالبرودة، مبيناً «أنه شاهد حالة إنقاذ لطفل من موت محقق بعد محاولته الوصول إلى والده وإخوانه الذين كانوا في عرض البحر». كما تسببت درجة الحرارة المرتفعة، في ضربات شمس خفيفة لبعض الأطفال، وتقول فاطمة فيصل: «خرجنا ظهراً بهدف الحصول على مظلة في شاطئ نصف القمر، إلا أننا فوجئنا بكثافة الزائرين، وعلى الرغم من قضاء ساعات مرحة وممتعة في أجواء سباحة وترفيه، إلا أن أطفالنا تعرضوا لضربات شمس خفيفة استمرت معهم آثارها حتى ساعات متأخرة من الليل». وأبانت أن «الكبار استمتعوا في السباحة كونهم في الماء، إلا أن الصغار كانوا الأكثر تضرراً، بسبب ضياع بعضهم وتعرض البعض إلى إعياء بسبب الشمس والرطوبة، ومع ذلك سادت أجواء العيد التي اتسمت بالمتعة والمرح». وأشارت إلى أنه «أصبحت لديهم مخاوف من الإعياء وضربات الشمس المتوسطة، بسبب درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة». يشار إلى آن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، كانت قد أكدت انه سيكون الجو خلال أيام العيد، في المنطقة الشرقية، أكثر رطوبة، إلا أنها ستقل تدريجيا اعتبارا من ثاني أيام العيد.