ارتفع عدد الخيام المنصوبة في منطقة شاطئ نصف القمر والعزيزية، أمس، بصورة سريعة مع قدوم آلاف المعيدين من المنطقة الشرقية والرياض، لقضاء إجازة العيد على الشاطئ، فيما رفعت إدارة «حرس الحدود» درجة استعدادها إلى الدرجة القصوى للقيام بمراقبة الشواطئ وتقديم المساعدة لمن يحتاجها. واوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العميد محمد الغامدي ل«الحياة» أن «أعداد الخيام بدأت في التزايد قبيل العيد»، مؤكداً أن «التواجد الكثيف على الشواطئ يحتم علينا أن نرفع درجة استعداداتنا القصوى، لتكون الدوريات البرية، البحرية والساحلية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ»، موضحاً أن مهام حرس الحدود، لا تقتصر على البحث والإنقاذ فقط، وإنما هناك مهام إنسانيه يقوم بتقديمها أفراد حرس الحدود في مواقع وجودهم، مثل الإسعافات الأولية لحالات ضربات الشمس، والكسور، وفقدان الأطفال، إضافة إلى مباشرة حوادث السير، وتقديم الإسعافات، والنقل إلى المستشفى في حال دعت الحاجة إلى ذلك»، مبيناً «انضمام الرابطة التطوعية للساحل الشرقي، لتقديم المساعدة فيما هو ضمن عملنا ، ويبلغ عددهم 80 متطوعاً»، منوهاً أن «الحملات التطوعية التي تنفذها قيادة حرس الحدود، إضافة إلى النشرات التوعوية التي توزع على مرتادي الشواطئ حيث وزع منذ مطلع العام أكثر من 200 ألف نشرة، خلال 13 حملة توعية، إضافة إلى اللوحات التحذيرية، وكان لكل ما سبق دور كبير إلى انخفاض عدد حالات الوفاة بسبب الغرق إلى 90 في المئة، وكانت أكبر إحصائية لحالات الوفاة نتيجة الغرق سجلت للعام 1427 حيث بلغ عدد الحالات 35 حالة، وفي العام 1429 بلغت تسع حالات، بينما في كل من 1430 و1431 كان مجمل الحالات خمس حالات فقط، وهذا يعطينا مؤشراً إلى أن الجهود التي نقوم بها بدأت تأتي ثمارها، «إلا إننا لا زلنا نواجه من يتحدى البحر، ويتغاضى عن اللوحات الإرشادية، ويعمد إلى النزول والسباحة في أماكن لا تصلح لها، وقد واجهت دورياتنا سابقاً شباناً ينزلون إلى أماكن لا تصلح للسباحة، وطلبت منهم الابتعاد إلى الشاطئ، إلا أنهم لا يصغون لذلك، إلا أن دورياتنا بدورها تتابع وتراقب وجودهم في البحر، حتى يشعرون بالتعب والإعياء، ويعون النصائح التي وجهت لهم، فيطلبون من دورياتنا إعادتهم إلى الشاطئ». وحول ضياع الأطفال شدد الغامدي على «ضرورة الانتباه للأطفال، وعدم إهمالهم، أو توقع أن يكونوا مع أحد من أقربائهم، حيث ان العديد من الأسر تأتي إلى الواجهة البحرية جماعات، وبأعداد كبيرة، وقد أعدنا 13 طفلاً إلى ذويهم منذ بدء الإجازة الصيفية». وعن التخييم براً قال: «لا أعتقد وبحسب حرارة الجو، أن تكون هناك أعداد كبيرة للمخيمين في البر، إلا إننا ساهمنا سابقاً في إنقاذ وإسعاف العديد من الحالات، من التائهين في البر، أو من تعطلت بهم السيارة، أو فقد وسيلة اتصال، والبعض ينفذ منه الوقود، فدورياتنا منتشرة، وتقدم المساعدة لكل من يحتاجها، ومتمركزون حدودياً فيما يسمى بحرم الحدود، وهي بمسافة 10 كيلومترات وصولاً إلى الحدود مع الدول المجاورة، وهي منطقه يمنع تجاوزها والمرور بالقرب منها، ومن يتجاوزها من متنزهي البر، يعرض نفسه للمساءلة».