تراجع عدد زوار مدينتي كربلاء والنجف في شكل ملحوظ هذه السنة خلال عيد الفطر، وعزا رئيس رابطة الفنادق في كربلاء محمد صادق الهر ذلك، إلى «تعامل السفارات العراقية بمزاجية في منح التأشيرات». وأكد رئيس هيئة الفنادق في النجف سالم دباغ، هذا الانخفاض في عدد الزوار من الإيرانيين والعرب خصوصاً في عيد الفطر». وأوضح في حديث إلى «الحياة»، ان تراجع «مستوى العملة الإيرانية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، انعكست سلباً على حركة دخول الإيرانيين» لزيارة العتبات الدينية في العراق. وأعلن ان «فنادقنا كانت تشهد ازدحاماً بالزوار الآتين لزيارة المدن المقدسة في الأعوام الماضية، وكانت الأعداد تصل إلى مئات الآلاف، فيما لم يُسجل هذه السنة دخول أكثر من 20 ألف شخص»، لافتاً إلى ان معظم «فنادق المدينة فارغة». وربط دباغ، عزوف الزوار العرب من الخليجيين عن زيارة النجف وكربلاء ب «صعوبات يواجهونها وبعدم توافر وسائل الراحة بإغلاق المدينة القديمة بالكامل والتشدد الأمني». وتشهد مدينة النجف (160 كيلومتراً جنوب بغداد) إقفال كل الطرق الرئيسة والمدينة القديمة التي تضم مرقد الإمام علي، ومكاتب مراجع الدين ومنازلهم أمام دخول المركبات. وأعلن الهر، ان «عدد الزوار العرب والأجانب لكربلاء خلال عيد الفطر، بلغ 25 ألفاً فقط من جنسيات متنوعة، بينهم إيرانيون وباكستانيون وهنود وخليجيون». ولفت الهر إلى ان عدد اللبنانيين «ضئيل هذه السنة بسبب إجراءات معقدة في السفارة العراقية في بيروت وانقطاع الطريق البرية». واعتبر ان «إجراءات منح سمة الدخول في سفاراتنا في الخارج المعقدة والمتبعة بمزاجيه وانتقائية، فضلاً عن الإجراءات الأمنية المعقدة سواء في العراق أو في كربلاء، كانت سبب انخفاض عدد الزوار في عيد الفطر». ودعا وزارة الخارجية والسياحة إلى «العمل على تسهيل مهمة الدخول إلى العراق لتنشيط الواقع السياحي في المدينة». وأكد ان الفنادق ال 400 في كربلاء، التي «تضاهي في خدماتها الفنادق العالمية مُنيت بخسائر بفعل ندرة أعداد الزوار».