أقرت مدن الفرات الاوسط (بابل، والنجف، وكربلاء) خططاً امنية استباقية لمناسبة عيد الفطر تشمل حماية المراقد المقدسة والمقابر التي يتوقع ان تشهد توافد الآلاف من اهالي مدن العراق الاخرى اليها. وأعلنت قيادة شرطة بابل الخطة الأمنية لأيام عيد الفطر. وأكد مدير طوارئ شرطة بابل المقدم مثنى المعموري ان «قيادة الشرطة في الحلة تلقت معلومات من معتقلين جدد افادوا بأن المسلحين ينوون شن هجمات على مدينة بابل والنجف وكربلاء خلال ايام العيد». وقال المعموري في اتصال هاتفي مع «الحياة»، «ستشمل الخطة التركيز على مداخل المدينة ومخارجها، خصوصاً بعد هذه التحذيرات وحالة الطوارئ التي أعلنتها وزارتا الداخلية والدفاع». وأضاف «ستشمل الاجراءات قطع الطرق المؤدية إلى مدن الألعاب أمام السيارات وزيادة عدد الدوريات الراجلة والآلية، وإعلان حال التأهب لدى الأجهزة المساندة لها من طبية وخدمات». الى ذلك، أعدت المديرية العامة لشرطة محافظة النجف خطة أمنية وخدمية بمناسبة عيد الفطر تضمنت نشر الآلاف من العناصر الأمنية تمثل ثلاثة أطواق أمنية، الى جانب التنسيق مع الدوائر المساندة كالدفاع المدني والصحة والبلديات لتقديم الخدمة اللازمة للزوار من المحافظات والزوار العرب والأجانب. وقال مدير إعلام شرطة النجف الملازم أول مقداد الموسوي ل «الحياة» ان «الأجهزة الأمنية أعدت خطة أمنية مركزية بمناسبة عيد الفطر تتضمن تشكيل ثلاثة أطواق تبدأ من بادية النجف وحتى مركز المدينة حيث مرقد الإمام علي، وتم وضع الخطة من اجل تقديم أفضل خدمة للزائرين التي اعتادت محافظة النجف عليها من خلال استقبالها يومياً أكثر من 20 ألف زائر من المحافظات العراقية والدول الإسلامية كافة وتزداد نسبتهم إلى مئات الآلاف في المناسبات الدينية». وأوضح ان «الخطة تتضمن نشر السيطرات الثابتة والمتحركة على الطرق الخارجية والداخلية لتأمينها للزائرين الذين سيفدون الى المدينة لزيارة المرقد العلوي ومقبرة وادي السلام، الى جانب اغلاق المدينة القديمة التي تضم مرقد الإمام علي ومكاتب المرجعيات الدينية في شكل تام أمام المركبات، وتفعيل الشرطة النسوية ضمن الخطة الأمنية، لا سيما عند السيطرات الخارجية ومنافذ المدينة القديمة وكذلك سيكون هناك مسح ميداني تام للمدينة وإشراك الكلاب البوليسية». وكشف مدير اعلام شرطة كربلاء الرائد علاء الغانمي، عن البدء بممارسات أمنية واسعة استباقية لمناسبة حلول عيد الفطر «للبحث عن بؤر الإرهابيين، اضافة إلى اعادة نشر القوات لسد الثغرات في عدد من الأحياء البعيدة عن مركز المدينة». وأوضح أن «مديرية الشرطة بدأت ممارسات امنية واسعة شملت جميع مدن وأحياء المحافظة وأعادت فيها انتشار قواتها». وبيّن الغانمي أن «هذه الممارسات استباقية بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك وهي جزء من الخطة الامنية التي ستطبق بهذه المناسبة، مثلما تأتي في اطار سعينا لفرض الامن والاستقرار وضرب اوكار الارهاب والجريمة».