- تعرض القرار الدولي 1701 ليل أول من أمس إلى خرق أمني تمثل بإطلاق صاروخين من منطقة تعرف ب «القطيشية» وتقع بين بلدات علما الشعب وطير حرفا والضهيرة (جنوب خط الليطاني) باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، من دون آن يسجل رد عسكري إسرائيلي على الصاروخين. وأعلن الجانب الإسرائيلي أن صاروخاً سقط شرق مدينة عكا، مصدره الأراضي اللبنانية، من دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، فيما سارع الجيش اللبناني والقوى الأمنية الى تطويق المنطقة التي انطلق منها الصاروخان. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه في بيان أمس، أن «في العاشرة والنصف ليل أول من أمس، أطلق مجهولون صاروخين من غرب بلدة الضهيرة- صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبنتيجة التفتيش عثر الجيش على منصتين حديديتين في المكان المذكور استعملتا في إطلاق الصاروخين. وبوشر التحقيق في ظروف الحادث، بالتنسيق والتعاون مع قوات الأممالمتحدة الموقتة في لبنان». وذكرت مصادر أمنية ل «الحياة» أن الجانب الإسرائيلي لم يرد على الصاورخين بإطلاق قذائف باتجاه لبنان، إنما أبلغ الجانب اللبناني عن طريق «يونيفيل» ضرورة أن يبسط الجيش اللبناني سلطته ويمنع تكرار ما حصل. وأكدت قوات «يونيفيل» في بيان أن «ما لا يقل عن صاروخ أطلق في العاشرة والنصف ليل أول من أمس، من جنوبلبنان وعبر الخط الأزرق في منطقة علما الشعب، وأبلغ الجيش الإسرائيلي قوات يونيفيل أن صاروخا سقط في الأراضي الإسرائيلية مسبباً إصابات بالمدنيين وأضراراً مادية، وأن القوات الدولية قامت على الفور باتصالات مع الأطراف لضبط النفس ومنع تصعيد الوضع». ودان قائد القوة الدولية رئيس بعثة «يونيفيل» الجنرال كوتشيانو بورتو لانو في حديث إلى «الوكالة الوطنية للإعلام»، الهجوم «الذي يشكل خرقاً خطيراً للقرار 1701، ومثل هذه الأعمال المتطرفة يهدد ليس فقط حياة الأبرياء لكنه يهدف بوضوح إلى زعزعة الاستقرار في جنوبلبنان وعلى طول الخط الأزرق». وقال: «من غير المقبول تماماً هذا العمل، ومن المؤسف أنه نتجت منه إصابات في صفوف المدنيين، وأنا أثمن عالياً عزيمة ضبط النفس التي بدت بعد الحادثة من الأطراف، والعمل مع يونيفيل للحفاظ على وقف الأعمال العدائية. من المهم جداً التعرف إلى مرتكبي هذا العمل وسوقهم إلى العدالة». وأكد أن «يونيفيل فتحت تحقيقاً لمعرفة ظروف الحادثة وملابساتها بالتنسيق مع الجيش اللبناني واتخذت إجراءات أمنية وتعزيزات في المنطقة والوضع في منطقة عمل اليونيفيل مستقر حالياً». وكانت قيادة الجيش اللبناني أشارت في بيان سابق إلى أنه «في الثامنة وعشر دقائق صباح أول من أمس، خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، رياق، بعلبك والهرمل، ثم غادرت الأجواء في السادسة والنصف مساء من فوق بلدة كفركلا».