تفقّد فريق من القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) منطقة تلال الغباين الواقعة بين بلدتي الظهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي في قضاء صور، التي شهدت ليل أول من أمس خرقاً من قبل القوات الإسرائيلية تمثل بإطلاق رشقات نارية. وسيرت دوريات عند الخط الأزرق ابتداء من الناقورة حتى بوابة مروحين - طربيخا، وعملت على معالجة الوضع. وكان الناطق باسم «يونيفيل» نيراج سينغ افاد أن القوة الدولية تبلغت من الجيش اللبناني إطلاق نار حصل في محيط منطقة الظهيرة الحدودية، وأن القوات الدولية تحقق في الحادث، مشيراً الى أن الوضع على الأرض هادىء وهناك دوريات ل «يونيفيل» في المنطقة. وقال الجيش اللبناني في بيان: «أطلقت قوات العدو الاسرائيلي المتمركزة في الجهة المقابلة لمنطقة علما الشعب - الضهيرة، وفي انتهاك للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، رشقات نارية فوق احد مراكز الجيش المنتشرة في المنطقة المذكورة من دون وقوع اصابات، ووضعت عناصر الجيش في حالة استنفار، فيما تدخلت قوة «يونيفيل» لمعالجة الحادث، ولا يزال التحقيق جارياً لكشف ملابساته». إلى ذلك، توقف القائد العام ل «يونيفيل» الجنرال ألبرتو أسارتا في احتفال أقامته «يونيفيل» لمناسبة اليوم الدولي للسلام، عند «الدعم الكبير والإرادة الطيبة والتعاون الذي تبديه القوات المسلحة اللبنانية تجاه يونيفيل»، مؤكداً «التزام يونيفيل مهمتها التي تعمل جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية وتقدم كل الدعم اللازم للحكومة اللبنانية وسكان جنوب لبنان». وشكر للسلطات اللبنانية والفاعليات الدينية وأهالي الجنوب «دعمهم عملنا بكل الطرق الممكنة». وقال أسارتا: «لا يمكننا ان ننام على امجادنا ونتفاخر بها، فكما تبين من احداث الثالث من آب (بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية) الماضي، لا تزال التحديات موجودة». وتابع: «ما جرى يجب ان يبقى حادثاً محصوراً، ويتعين على جميع الأطراف الحفاظ على وقف الأعمال العدائية، وأكد لي الأطراف أنهم يريدون الاستمرار بالعمل بالتعاون الوطيد مع «يونيفيل» للحفاظ على الهدوء في المنطقة، ولا أحد يريد التصعيد، والأطراف ملتزمون تماماً تنفيذ القرار 1701، وأعيد تأكيد التزامنا بألا نألو جهداً للمساعدة على احلال السلام والاستقرار في جنوب لبنان، والمضي قدماً للتوصل الى وقف دائم لإطلاق النار، عاملين بالتكاتف مع الجيش اللبناني ومقدمين كل الدعم اللازم للحكومة وأهالي الجنوب».