استدعت وزارة الخارجية الاسرائيلية اليوم الخميس السفير الجنوب افريقي للاحتجاج رسميا على قرار بريتوريا فرض ملصق تجاري على المنتجات المستوردة من المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة لتمييزها عن تلك المصنوعة في اسرائيل. وقال الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور بانه تم استدعاء السفير اسماعيل كوفاديا الى مقر الوزارة في القدس "حيث اصدرنا احتجاجا رسميا وناقشنا الموضوع بعمق". في المقابل، قال الناطق باسم الحكومة الجنوب افريقية جيمي مانيي للصحافيين امس الاربعاء ان وزير التجارة اعطى الموافقة لاصدار مذكرة تطلب تمييز المنتجات المصنوعة في مستوطنات الاراضي الفلسطينيةالمحتلة عن المنتجات المصدرة من اسرائيل. ولفت الى ان هذا القرار "ينسجم مع موقف جنوب افريقيا الذي يعترف بحدود العام 1949 التي حددتها الاممالمتحدة ولا يعترف بالاراضي المحتلة خارج هذه الحدود كجزء من دولة اسرائيل". وتؤكد جنوب افريقيا ان دعمها فلسطين ينبع من التجارب التي عايشتها ابان الفصل العنصري وقمع حقوق الانسان. واعتبر بالمور في بيانه أن الملصق التجاري الذي فرضته حكومة جنوب افريقيا على منتجات المستوطنات الاسرائيلية ينطوي على "تمييز" وهو "غير مقبول على الاطلاق". وراى نائب وزير الخارجية الاسرائيلية داني ايالون أن الخطوة دليل على ان جنوب افريقيا ما زالت دولة فصل عنصري (ابارتيهد). وكتب ايالون على صفحته على موقع فيسبوك: "نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا موجه حاليا ضد اسرائيل وعمال المناجم في جنوب افريقيا نفسها". واضاف: "بدلا من اتخاذ قرار وضع ملصقات على المنتجات الاسرائيلية، على حكومة جنوب افريقيا التوصل الى قرارات شجاعة في ما يتعلق باربع وثلاثين عامل منجم بريء ارادوا تحسين اوضاعهم فحسب". ومن جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية بالقرار وتعهدت بالمساعدة في ضمان فرض الملصقات التمييزية على منتجات المستوطنات.