استدعت وزارة الخارجية الاسرائيلية سفير جنوب افريقيا في اسرائيل، للاحتجاج أمامه على سياسة بلاده من منتجات المستوطنات وقرار حكومتها بوضع علامة عليها ورفض المطلب الاسرائيلي بالتراجع عن هذا القرار. واتهمت وزارة الخارجية في بيان لها حول الموضوع حكومة جنوب افريقيا بالعنصرية وسلوك خطوات ومواقف كانت متبعة في عهد نظام التفرقة العنصرية ، جنوب افريقيا المعروفة ب"الابرتهايد". ووصف البيان قرار وضع علامة على منتجات المستوطنات ب"التمييز الفظ على اساس قومي وسياسي"، وأضاف البيان "انه تمييز غير متبع في أي حالة أخرى من حالات الصراعات القومية والإقليمية أو الإثنية. صحيح أن هناك خلافات في الرأي بين إسرائيل وجنوب أفريقيا وهذا أمر شرعي، لكن ما ليس شرعياً هو استخدام أدوات تمييزية وسلبية تشجع المقاطعة الاقتصادية، على حد ما جاء في البيان. وبحسب نائب وزير الخارجية داني أيالون فان القرار يدل على أن جنوب إفريقيا بقيت كما هي دولة محكومة بمفاهيم التمييز العنصري بالرغم من التغييرات الداخلية التي مرت بها مؤخراً. وكانت حكومة جنوب أفريقيا قررت وضع علامة فارقة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية ، رغم توجهات إسرائيلية سابقة للتراجع عن هذا القرار مشددة انه يتماشى مع موقف جنوب أفريقيا التي تعترف بحدود العام 1948 التي حددتها الأممالمتحدة ولا تعترف في المناطق التي تقع خارج هذه الحدود كجزء من دولة إسرائيل .وحسب ما اعلن الناطق بلسان حكومة جنوب أفريقيا، جيمي ميني، فسيكون بمقدور المستهلكين في جنوب أفريقيا ، أن يعرفوا مصدر البضائع الإسرائيلية في الحوانيت وشبكات التسويق المستوردة من إسرائيل".