أبدت إسرائيل قلقاً حقيقياً من أن يؤثر قرار جنوب أفريقيا وضع علامات خاصة تميز منتجات المستوطنات في الضفة الغربية عن غيرها، على دول أخرى في مقدمها الدنمارك لتحذو حذو جنوب أفريقيا. كما أعرب أصحاب المصانع في المستوطنات عن خشيتهم من أن تتسبب مقاطعة بضائعهم بتراجع جدي في كميات التصدير. وهدد أحد أصحاب المصانع بالقول إن القرار «سيف ذو حدين» بداعي أنه سيتسبب في فصل آلاف العمال الفلسطينيين في مصانع المستوطنات عن العمل. واستدعت وزارة الخارجية سفير جنوب أفريقيا في تل أبيب «للاحتجاج والتوبيخ» على القرار الذي وصفته محافل رفيعة المستوى في الوزارة ب «العنصري»، فيما احتج اتحاد أرباب الصناعة على «القرار السياسي». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية يغآل بالمور إن قرار جنوب أفريقيا سياسيّ الطابع «وهو خطوة ذات سمات عنصرية». وأبرزت وسائل الإعلام العبرية حقيقة أن وزير التجارة والصناعة في جنوب أفريقيا الذي اتخذ القرار روبي ديفيس من أصول يهودية. وحذر السفير الإسرائيلي السابق لدى جنوب أفريقيا ألون ليئل الحكومة الإسرائيلية من أن استمرار الجمود في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيدفع دولاً كثيرة إلى مقاطعة منتجات المستوطنات. ورحبت زعيمة «ميرتس» اليسارية زهافا غالؤون بالقرار، وقالت إن حكومة إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي لا تميز بين إسرائيل والمستوطنات، مشيرة إلى أنها شخصياً لا تشتري منتجات من المستوطنات، وأنها تقدمت باقتراح قانون يلزم وضع علامات مميزة لهذه المنتجات.