دانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون امس، «عواقب» قرار اسرائيل طرح عطاء لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة «هار حوما» (جبل ابو غنيم) في القدسالشرقيةالمحتلة، مؤكدة انه غير شرعي. وأكد بيان صادر عن آشتون، أن الممثلة العليا تشعر ب «قلق جدي في شأن عواقب القرار السلطات الاسرائيلية الأخير طرح عطاء لبناء 130 وحدة سكنية اضافية في مستوطنة هار حوما داخل الخط الاخضر في القدسالشرقية»، مشيرة الى خط الهدنة الذي اعلن عام 1949. واضاف البيان ان «الممثلة العليا عبرت سابقاً عن بالغ استيائها في شأن مخطط هار حوما» الذي تمت الموافقة عليه في آب (اغسطس) عام 2011. وطرحت اسرائيل الاسبوع الماضي عطاء للمتعهدين لبناء 130 وحدة سكنية في مستوطنة جبل ابو غنيم، علماً ان طرح العطاء للمتعهدين هو المرحلة الاخيرة في سلسلة من الاجرءات، يبدأ بعدها البناء الفعلي. وأكدت آشتون ان «المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلاً»، مذكرة بموقف الاتحاد الاوروبي الذي يدعو اسرائيل الى «وضع حد فوري للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية». ويأتي بيان آشتون بعد اسبوع من اعتراض وزارة الخارجية الاسرائيلية على قرار للاتحاد الاوروبي اعتبار أجزاء من مدينة موديعين - مكابين - ريعوت أحياء استيطانية، ما يعني ان منتجات هذه الأحياء ستعامَل معاملة منتجات المستوطنات المقامة على الاراضي المحتلة، ولن تستفيد من الإعفاءات الجمركية التي تحظى بها المنتجات الاسرائيلية. وتقع هذه المدينة في منتصف الطريق بين تل ابيب والقدس، في حين ان الاجزاء الثلاثة التي اعتبرت استيطانية تقع خلف «الخط الاخضر» داخل شريط من الارض يعتبر منطقة عازلة. من جهة اخرى، وافقت حكومة جنوب افريقيا امس، على فرض ملصق تجاري على المنتجات المستوردة من المستوطنات في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة لتمييزها عن تلك المصنوعة في اسرائيل. وقال الناطق باسم الحكومة جيمي مانيي للصحافيين، إن وزير التجارة اعطى الموافقة لاصدار مذكرة تطلب تمييز المنتجات المصنوعة في مستوطنات الاراضي الفلسطينيةالمحتلة عن المنتجات المصدرة من اسرائيل. واشار الى ان هذا القرار «ينسجم مع موقف جنوب افريقيا الذي يعترف بحدود عام 1949 التي حددتها الاممالمتحدة ولا يعترف بالاراضي المحتلة خارج هذه الحدود كجزء من دولة اسرائيل». واثار هذا المشروع موجة احتجاجات في جنوب افريقيا، وانتقدته وزارة الخارجية الاسرائيلية. وتؤكد جنوب افريقيا أن دعمها فلسطين ينبع من التجارب التي عايشتها ابان الفصل العنصري وقمع حقوق الانسان. وأعرب نائب وزير الخارجية ابراهيم ابراهيم، عن «قلقه ازاء زيارة مسؤولين رفيعي المستوى ومؤسسات حكومية اسرائيل، كونَها تعطي شرعية لاحتلال اسرائيل الأراضي الفلسطينية».