تتجه ثقة المستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الارتفاع العام المقبل، وفق دراسة أجراها موقع «بيت.كوم»، موقع التوظيف البارز في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة «يوغوف» للبحوث والاستشارات، وتوقّع المشاركون من السعوديّة، «مناخاً مالياً واقتصادياً أفضل، مع تحسّن في ظروف العمل وتوافر مزيد من فرص العمل المتاحة». وأظهرت نتائج الدراسة، «حياداً» في انطباعات المستَطلعين تجاه ظروفهم الشخصيّة حالياً، وأعلن 28 في المئة فقط منهم ان أوضاعهم الماليّة «أفضل» من العام الماضي، مقارنةً ب 65 في المئة أكدوا ان أوضاعهم «لا تزال مستقرة أو تدنّى مستواها». واعتبر 33 في المئة من المشاركين، ان الاقتصادات الوطنيّة «أكثر سوءاً» من العام الماضي، ولفت 65 في المئة إلى ان «سلوك المستهلك يؤثّر في ظروف الأعمال المحايدة إلى سيئة»، مشيراً إلى ان 41 في المئة رأوا ان الوقت «غير مناسب للشراء». وفي توافر فرص العمل، لاحظ 49 في المئة وجود «ندرة في فرص العمل المتاحة»، وأشار ستة أشخاص من أصل سبعة إلى ان شركتهم «لا تزال تضم عدد الموظفين نفسه أو حتى أقل مقارنةً بالفترة ذاتها (منذ 12 شهراً)». وكشف 65 في المئة منهم ان رواتبهم «لم تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة». وعلى رغم هذه النتائج، لم يسقط المستَطلعين تفاؤلهم بالعام المقبل، إذ رأى 51 في المئة «تحسّن» أوضاعهم الماليّة الشخصيّة، وأعلن 44 في المئة ان اقتصاد البلاد «سينمو»، و35 في المئة ان «ظروف التوظيف ستتحسن أيضاً». وأوضح نائب رئيس المبيعات في «بيت.كوم» سهيل مصري، ان «إبقاء التوقّعات الإيجابيّة للعام المقبل، سيكون محورياً لتحقيق النجاح في المنطقة». وقال: «ربما لا تُعتبر الظروف ملائمة حالياً، لكن دلائل كثيرة تشير إلى ان الأشهر المقبلة ستكون جيّدة للجميع». وفي مجال التوظيف، أعلن 24 في المئة من الشركات «ارتفاع عدد موظّفيها في الأشهر الثلاثة المقبلة، و61 في المئة إما محايدون أو متشائمون في شأن احتمالات النمو في عدد موظفي شركتهم». وبيّنت الدراسة ان التوقعات المتعلقة بالتضخّم» سلبيّة»، لأنّ 38 في المئة لم يستبعدوا «ارتفاعاً في تكاليف المعيشة»، واعتبر 36 في المئة ان أسعار العقارات «لا تزال تضفي شعوراً سلبياً في المنطقة». وأكد 38 في المئة من المشاركين من السعوديّة «تحسّن وضعهم المالي الشخصي». وعن توقعهم لوضع الاقتصاد السعودي، كان 33 في المئة منهم «محايداً». وأعلن 42 في المئة ان الوقت «محايد للشراء»، فيما رأى 40 في المئة ان «ظروف الأعمال إيجابية»، وأكد 34 في المئة ان «فرص العمل المتاحة كثيرة جداً».