نفت مصادر دبلوماسية في الخارجية المصرية وجود أية خطوات قد اتخذت في شأن المفاوضات مع إسرائيل لإجراء تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد، وخصوصا ملاحقها الأمنية. وتحظر هذه الاتفاقية وجود أية معدلات ثقيلة، أو وجود كثيف للجيش المصري في مناطق الحدود التي تعرف في المنطقة «ج»، بينما تقصر على وجود عناصر من أفراد الحراسات مزودين بأسلحة خفيفة وبنادق آلية. وقالت المصادر إن مثل هذه التعديلات يتعين أن توافق عليها إسرائيل لافتة إلى تحركات واتصالات تقوم بها القاهرة عبر واشنطن باعتبارها الطرف الراعي لهذه الاتفاقية ومفاوضاتها حتى إبرامها في منتجع كامب ديفيد الأمريكي. هذا وكانت صحف إسرائيلية نقلت عن مصادر رفيعة المستوى في تل أبيب وجوب قيام مصر بسحب أسلحتها الثقيلة التي أدخلتها مؤخرا إلى شبه جزيرة سيناء خلافا للملحق العسكري لمعاهدة كامب ديفيد. وأضافت المصادر للإذاعة الإسرائيلية أمس أنها تتابع بقلق هذه التحركات، مشيرة إلى أن قنوات الاتصال بين إسرائيل ومصر على المستويين السياسي والأمني لا تزال مفتوحة، كما أشارت المصادر إلى عقد لقاءات بين مسؤولين كبار في وزارة الخارجية المصرية والسفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب أميتاي. وكانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية ذكرت مؤخرا أن بعض القوات المصرية في سيناء وصلت إلى هناك بموافقة إسرائيل، إلا أن هناك قوات تم نشرها أيضا دون موافقة مسبقة من إسرائيل، وذكر مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية أنهم علموا بأمر هذه القوات بعد نشرها بالفعل. من جهة أخرى، نقلت صحف إسرائيلية عن مصادر رفيعة المستوى في تل أبيب أن قادة إسرائيل يرون ضرورة أن تسحب القاهرة أسلحتها الثقيلة من سيناء التي أدخلتها مؤخرا إلى شبه الجزيرة خلافا للملحق العسكري لمعاهدة كامب ديفيد. وأضافت المصادر للإذاعة الإسرائيلية أمس أنها تتابع بقلق هذه التحركات، مشيرة إلى أن قنوات الاتصال بين إسرائيل ومصر على المستويين السياسي والأمني لا تزال مفتوحة. كما أشارت المصادر إلى عقد لقاءات بين مسؤولين كبار في وزارة الخارجية المصرية والسفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب أميتاي. وكانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية ذكرت مؤخرا أن بعض القوات المصرية في سيناء وصلت إلى هناك بموافقة إسرائيل، إلا أن هناك قوات جرى نشرها أيضا دون موافقة مسبقة من إسرائيل. وذكر مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية أنهم علموا بأمر هذه القوات بعد نشرها بالفعل. وذكرت الصحيفة أنه وفقا لمعاهدة «كامب ديفيد» فإنه لا يسمح لمصر باستقدام دبابات إلى بعض مناطق سيناء. بما في ذلك العريش التي وصل إليها بالفعل عشرات الدبابات على مدار الأيام القليلة الماضية. كما ذكرت الصحيفة أن المصريين قد يطلبون بقاء قواتهم الموجودة حاليا في سيناء لحين انتهاء العمليات العسكرية هناك، رغم أنه لم يتضح متى سيحدث ذلك. من جهة أخرى، انتقد اتحاد شباب الثورة المصرية ما وصفه بتجاهل الرئيس محمد مرسي لما جرى التوصل إليه من تفاهمات سبقت فوزه بالمنصب خلال الانتخابات التي جرت قبل شهرين. ونوه تامر القاضي «المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة» في بيان له أمس أنه خلال المرة الأولى التي استخدموا فيها هذه الجبهة لم يجر الوفاء بالوعود التي تعهد بها الرئيس والإخوان للجبهة، وهذا ما تم توضيحه في المؤتمر الذي عقدته الجبهه، معربا عن اعتقاده بأنه لن يجري الاستجابه لمطالب شباب الثورة والقوى الوطنية بشأن محاكمة المجلس العسكري. وهو ما اتضح في تقليد الرئيس للمشير وعنان الأوسمة الرفيعة بدلا من المحاسبة.