قالت صحيفة "هآرتس" الخميس، إن مصر تنقل قوات من جيشها إلى مناطق معينة في سيناء من دون تنسيق مسبق مع إسرائيل خلافا لما تنص عليه معاهدة السلام بين الدولتين، ولكن إسرائيل تصادق على هذه الخطوات بعد تنفيذها. وأضافت الصحيفة أن قسماً من القوات المصرية تم نقلها بالإتفاق بين إسرائيل والجهاز الأمني المصري، وأنه تم نقل قوات مصرية كانت موجودة في سيناء في الفترة الماضية إلى شمال شرق سيناء وذلك في إطار محاربة مصر للجماعات المسلحة. وذكرت أنه تم نقل هذه القوات من دون الحصول على موافقة مسبقة من إسرائيل وأن الحكومة الإسرائيلية علمت بهذه الخطوات المصرية بعد تنفيذها فقط. ورفض مسؤولون أمنيون في إسرائيل التعقيب على الموضوع، وأكدوا على أن التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر "إيجابي وسليم" وأنه يوجد محادثات متواصلة بين الجانبين. وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب "معاهدة كامب ديفيد" للسلام بين إسرائيل ومصر، فإنه يحظر على الجيش المصري إدخال دبابات إلى مناطق معينة في سيناء وبينها منطقة مدينة العريش بشمال سيناء، والتي تم نقل دبابات إليها في الأيام الماضية، كما يحظر الاتفاق استخدام مصر طائرات ومروحيات مقاتلة في هذه المنطقة. وقالت هآرتس إن الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية وافقت على هذه الخطوات المصرية بعد أن تم تنفيذها. وعقب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على تقرير الصحيفة بالقول إن "إسرائيل ومصر تجريان اتصالات متواصلة حول كافة المواضيع ذات العلاقة بين الدولتين".