نقلت وكالة معا الفلسطينية عن مصدر عسكري مصري أن عناصر إرهابية من أفغانستان والسعودية واليمن وباكستان وفلسطين "جيش الإسلام” ومتطرفين مصريين ينتمون لمحافظات مصرية عديدة متوجودون الآن في سيناء مشيرا إلى أن الموقف اصبح بالنسبة لمصر مصيري للغاية. وقال المصدر "في حال عدم انتصار الجيش المصري على الإرهاب في سيناء ستجر المنطقة بإكمالها لحالة من العنف والحروب لذلك أدخلت مصر آليات عسكرية وجنود إلى شمال سيناء "المنطقة المحظورة" بعد أن شكلت هذه العناصر مليشيات مسلحة تعدادها كبير وفي غاية الخطورة ومدربة على أعلى مستوى وتنتمي في أجندتها إلى دول وتنظيمات مثل إيران وحزب الله والقاعدة وجيش الاسلام في قطاع غزة بقيادة معتز دغمش". وأوضح "أن سيناء قد تتحول الى منطقة أخطر من أفغانستان والعراق لذلك قرر الجيش المصري وبكل حزم الحفاظ على هوية سيناء المصرية التي عادت إلى أحضان مصر بعد حرب أكتوبر 1973 ووفقا للقيادة المصرية الكبيرة بان مصر لن تفرط بسيناء حتى لو دخلت مئات الحروب وهي على استعداد لذلك. وقال المصدر العسكري الكبير في سيناء ل"معا"، بان الجيش والحكومة والشعب المصري صدموا من تصريحات الجانب الاسرائيلي والتي طالب فيها من مصر سحب قواتها العسكرية التي دفعتها إلى سيناء لمحاربة "الارهاب" لأنها تعد خرقاً لاتفاقية كامب ديفيد. وأضاف المصدر العسكري بأن "مصر احتارت من مواقف اسرائيل الازدواجية تجاه مصر، ففي البداية أبدت اسرائيل أسفها من تنامي الإرهاب في سيناء وتعاطفت مع مصر وعرضت عليها المساعدة وطالبت من مصر مرارا على لسان نتنياهو وباراك بضرورة ان تلتفت مصر للقضاء على الارهاب في سيناء وكان هناك تبادل معلومات بين الجانبين في هذا الملف الخطير. وأشار إلى أن مصر دفعت بتعزيزات عسكرية لشمال سيناء بهدف مواجهة العناصر الارهابية الخطيرة والتي وصلت اعدادها الالاف وتستحوذا على كميات كبيرة من الاسلحة والصواريخ مهددة بذلك الامن القومي للمنطقة بأكملها، وقد تطلب مواجهتها اعداد كبيرة من الجنود مدعومين باليات عسكرية ثقيلة حتى تكون الكفة لصالح الجيش المصري ليتمكن من القضاء عليها". وأضاف "عندما ادخلت مصر الاليات والقوات العسكرية لشمال سيناء دون التنسيق مع الجانب الاسرائيلي على اعتبار ان اسرائيل متضررة مثل مصر من الارهاب في سيناء وان اسرائيل على علاقة طيبة بمصر من خلال معاهدة سلام ومواثيق، لم تضع مصر باعتبارها ان اسرائيل ستعترض وقد صدمت مصر من احتجاجات اسرائيل لإدخال القوات المصرية. وتساءل القيادي العسكري: "كيف لإسرائيل ان تطالب مصر بالقضاء على الارهاب وعندما بدأت مصر ذلك ظهرت اسرائيل في موقف ازدواجي يثير الدهشة؟ " وقال ان الجيش المصري يتساءل حاليا، "هل اسرائيل لا تريد ان تطهر سيناء من الارهاب باعتبار تصريحات اسرائيل خالفة لما تخفيه نواياها الحقيقة اتجاه مصر؟" "وهل اسرائيل لها سيناريو تريد تطبيقه في سيناء وإعادة احتلالها مرة اخرة تحت غطاء شرعي دولي للقضاء على الارهاب ام انها بالفعل تسعى لعلاقات سلام صادقة مع مصر ؟" "وهل اسرائيل باعتراضها على ادخال قوات كشفت عن وجهها الحقيقي بأنها لا تريد الخير لمصر وإن لديها نوايا سيئة لسيناء؟" وأشار الى ان تصريحات اسرائيل بخصوص سيناء دفع الاستخبارات العسكرية المصرية لدراسة الموقف الاسرائيلي الاخير حيث وضع الامر الجيش المصري في موقف المتشكك في نوايا اسرائيل الحقيقة اتجاه مصر. وختم القائد العسكري الكبير كلامه قائلا "بان الجيش المصري بقيادة الرئيس محمد مرسي لن يتراجع عن ضرب الارهاب في كافة معاقله في سيناء وإعطاء درس هام للجميع بان الجندي المصري ومصر حكومة وشعبا تستطيع ان تحافظ بقوة عن كل شبر من ارض مصر.