في زحمة التفاصيل وكثرتها، تحتار المرأة أين تلقي بثقلها عند الاختيار. وأي الأشياء من القطع الأساسية أكثر أهمية لطلتها؟ بكل بساطة يمكن القول إن الاستثمار في الحقيبة، استثمار ناجح، لأسباب أهمها، أنه لا يمكن أن يأتي اليوم الذي ستختفي فيه الحقيبة مما يمكن أن تستخدمه المرأة في يومياتها. بل على العكس فإن ما يظهر في الاتجاه العام الذي تنحو صوبه دور الأزياء العالمية، هو أن الحقيبة باتت جزءاً أساسياً حتى من طلّة الرجل، رجل أعمال كان أو شاباً يرغب في إبراز الجانب «العصري» من شخصيته. مفهوم الحقيبة من محفظة صغيرة كانت النساء يضعن فيها نقودهن ويخفينها تحت ملابسهن، اندثر ليحل مكانه مفهوم الحقيبة الصريحة والمرافقة للمرأة في كل مناسباتها وأماكن تواجدها. المرأة والحقيبة رفقة عمر، منذ تخطو خطوتها الأولى تسارع والدتها إلى تأبيطها حقيبة تضع لها فيها بعض ألعابها أو دبابيس شعرها، ومن بعدها تذهب تلميذة مع حقيبة إلى المدرسة، وحقيبة من نوع آخر في أيام العطل، وتستمر هذه العلاقة حتى تصبح الحقيبة واحدة من أهم التفاصيل التي يجب أن تتماشى مع الملابس من جهة وأن تحضر بحسب المناسبة من جهة ثانية. الحقيبة كما الحذاء، نقطة جذب في أزياء المرأة التي عليها التأني في اختيارها. وفي الوقت عينه مراعاة اقتناء بعض أنواعها من دون أي تأخير، باعتبار أنها قطع لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بسهولة. وعلى رغم تطور الموضة والعصر وتداخل المواد المستخدمة في الابتكارات الكثيرة والمتنوعة، إلاّ أن الأحذية والحقائب الجلدية تبقى على عرش الموضة التي لا «تبطل»، وتتغير أو تنحسر في موسم لتعود بقوة في موسم آخر.