في محاولة لتهدئة التوتر الذي تصاعد الاسبوع الماضي بسبب جزيرة ديايو المتنازع عليها بين اليابان والصين، اكدت طوكيو أمس ان بكين تعتبر احد شركائها الديبلوماسيين الرئيسيين. وجاء ذلك بعد ساعات على تحذير بكين من ان انزال قوميين يابانيين على الجزيرة «يشكل اهانة للشعب الصيني»، ودعوتها اياها الى التزام الحذر، فيما اعلنت سيول حال التأهب الأمني في جزر «دوكدو» التي تتنازع عليها مع اليابان، تحسباً لأي «استفزازات» من طوكيو. وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية اوسامو فوجيمورا ان «العلاقات مع الصين من اهم العلاقات بالنسبة الى اليابان»، لكنه استدرك بأن «جزيرة ديايو تاريخياً جزء من اراضينا السيادية وفقاً للقانون الدولي»، علماً ان الصحف الحكومية الصينية ردت على نزول قوميين يابانيين على الجزيرة اول من امس، بتحذير طوكيو من بناء «جدار جديد» في علاقاتها مع بكين. وكتبت صحيفة «تشاينا ديلي» ان «الغزاة اليابانيين وحكومتهم مصممون على تجميد العلاقات الصينية - اليابانية»، فيما لم تتردد صحيفة «غلوبال تايمز» المعروفة بنزعتها القومية، عن تهديد طوكيو بالقول إن «التحفظ في استخدام وسائل عسكرية لا يعني ان الصين تخاف الذهاب الى حرب. وهي ستتخذ بالتأكيد اجراءات في شأن ديايو، بينها توقيف اليابانيين الذين ينزلون فيها». الى ذلك، أعلن رئيس وكالة الشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية، كيم كي يونغ، ان قوات الأمن المسؤولة عن حراسة جزر «دوكدو» التي تطلق اليابان اسم «تاكيشيما» عليها، ستكثف دورياتها لمنع الوصول إليها، وتزيد عمليات الرصد بالرادار. وكذلك بدء تطبيق خطة لتوفير قوات تتمركز في جزيرة اولرونغ المجاورة دعماً فورياً وادخال قوات خاصة، إذا اقتضى الأمر. وأشار كيم الى خطط لاعتقال مدنيين ينتمون الى جماعات يمينية يابانية متطرفة، بموجب قانون مراقبة الهجرة، واحالتهم على الشرطة البحرية في حال خرقوا شبكات الحراسة الخاصة بالقوات البحرية الكورية. ووسط تفاقم خلافات الجزر المتنازع عليها مع سيول وبكين، واخرى مع واشنطن حول استبدال الولاياتالمتحدة موقع قاعدة فوتينما العسكرية الجوية ونشر القيادة العسكرية الأميركية طائرات من طراز «أم في 22 أوسبري» المثيرة للجدل في قاعدتها بمحافظة أوكيناوا، حيث اوقف جندي اميركي بتهمة الاعتداء جنسياً على امرأة امس، كشفت مصادر يابانية عزم الحكومة تغيير سفرائها في واشنطن وسيول وبكين، متوقعة اعلان التغييرات رسمياً في الخريف المقبل. وأوضحت المصادر أن نائب وزير الخارجية الياباني كينيشيرو ساسي سيُعين سفيراً في الولاياتالمتحدة خلفاً لإيشيرو فوغيساكي، وان الحكومة مصممة على تعيين نائب وزير الخارجية كورو بيسو سفيراً لها في كوريا الجنوبية، ونائب وزير الخارجية شينيشي نيشيميا سفيراً في الصين، خلفاً لأوسيرو نيوا. وكان خلاف نشب في حزيران (يونيو) الماضي بين السفير نيوا وزير الخارجية كويشيرو غمبا، بعدما ابدى نيوا قلقه من نية حاكم طوكيو شينتارو إيشيهارا شراء جزر تطالب بكين بها شرق بحر الصين الجنوبي. مناورات اميركية - كورية على صعيد آخر، بدأت وحدات كورية جنوبية واميركية مناورات مشتركة سنوية لاختبار الدفاعات في مواجهة كوريا الشمالية التي اعتبرت المناورات «تدريبات على الحرب». ويشارك اكثر من 30 الف عنصر اميركي بينهم جنود 3 آلاف من الخارج وحوالى 56 الف كوري جنوبي، في المناورات التي تحمل اسم «اولشي فريدوم غارديان» وتنتهي في 31 الشهر الجاري. ولا تشمل المناورات تدريبات ميدانية، وتركز على تدريبات تجري عبر محاكاة هجمات بواسطة الكومبيوتر. لكن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون استبقها بزيارة وحدة مدفعية على الحدود، كانت قصفت عام 2010 جزيرة كورية جنوبية قرب الحدود المتنازع عليها غرباً.