طوكيو، بكين، سيول – أ ب، رويترز – أعلنت وزارة الدفاع اليابانية امس، ان كوريا الشمالية تطوّر صاروخاً باليستياً جديداً متوسط المدى، يمكن ان يطاول الأراضي الأميركية في جزيرة غوام، معربة عن قلقها من النشاط البحري المتنامي للصين في المياه المحيطة بسواحل اليابان. وأشارت الوزارة في تقرير دفاعي سنوي، الى ان الصاروخ الذي يحمل اسم «موسادان»، يستند الى تكنولوجيا روسية حصلت عليها بيونغيانغ في تسعينات القرن العشرين، ومُصمّم لإطلاقه من منصات متحركة. وأضافت ان مدى الصاروخ يبلغ بين 2500 و4000 آلاف كيلومتر، فيما تبعد غوام نحو ألفي كيلومتر عن كوريا الشمالية. وزاد التقرير: «بسبب الطابع السري للنظام الكوري الشمالي، من الصعب جداً تأكيد نياتها العسكرية». في ما يتعلق ببكين، أعرب التقرير عن قلق طوكيو من المناورات العسكرية التي تجريها الصين في المحيط الهادئ ومياه محيطة باليابان. وأضاف: «تخطط الصين لتوسيع نطاق نشاطاتها البحرية، منفذة عمليات وتدريبات بصفة دورية في المياه المحيطة باليابان، بما في ذلك بحر الصين الشرقي والمحيط الهادئ، اضافة الى بحر الصين الجنوبي». أتى ذلك فيما نشرت الخارجية الصينية «خريطة طريق» أبرمتها بكين ودول أعضاء في «رابطة جنوب شرقي آسيا» (آسيان)، لتهدئة التوتر في شأن مزاعم السيادة على بحر الصين الجنوبي. لكن صحيفة «الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني، حمّلت واشنطن مسؤولية التوتر، إذ ورد في تعليق: «الولاياتالمتحدة هي القوة العسكرية المهيمنة في هذه المنطقة، والمشاكل التي توجدها في ما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، تزيد من تعقيد المشاكل». على صعيد آخر، استدعت الخارجية الكورية الجنوبية نائب السفير الياباني في سيول، احتجاجاً على تأكيد طوكيو للمرة السابعة على التوالي في تقريرها الدفاعي السنوي، سيادتها على جزر دوكدو المتنازع عليها بين البلدين. أتى ذلك بعدما طردت سيول ثلاثة نواب يابانيين دخلوا أراضيها الاثنين، لزيارة مكان قريب من تلك الجزر.