سيول - يو بي أي - حذر الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك من أن سلامة أربعة نواب يابانيين يمكن أن تكون في خطر بحال إصرارهم على زيارة منطقة قريبة من جزيرة متنازع عليها مع اليابان، إذ تعتبر سيول أن هذه الخطوة تهدف لتعزيز ادعاءات طوكيو بملكيتها للجزيرة. وكان أربعة أعضاء برلمانيين من الحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني أعلنوا الأسبوع الماضي أنهم سيزورون في بداية أغسطس'آب جزيرة أوليونغ بالقرب من جزر متنازع عليها في بحر الشرق تسيطر عليها كوريا الجنوبية وتعرف لديها باسم جزر "دوكدو" ولدى اليابان باسم "تاكيشيما". وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ان الزيارة المزمعة أثارت غضباً في كوريا الجنوبية حيث دعا رئيس الحزب الحاكم وأعضاء برلمانيون آخرون الحكومة لحظر دخولهم إلى البلاد. وبموجب القانون يمكن لسيول منع الناس من الدخول إلى البلاد إذا كانت تخشى الإضرار ب"مصالح الأمة أو سلامة الجمهور". وقال المتحدث باسم الرئاسة "بارك جونغ ها" اليوم الأربعاء ان "لي" قال خلال اجتماع الثلاثاء الأسبوعي مع رئيس الوزراء "إذا كان النواب اليابانيون يودون دخول البلاد لغرض زيارة جزيرة أوليونغ، فإنه لا يمكن ضمان سلامتهم". وأضاف "ماذا عن إخطار اليابان أنه سيكون من الأفضل للنواب ألاّ يأتون إلى كوريا الجنوبية؟". وكان "لي" يعبر عن قلقه من أن يكون المشرعون اليابانيون هدفاً لجماعات مدنية غاضبة. وحثت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية مراراً النواب اليابانيين على إلغاء خطط سفرهم، ونقل وزير الخارجية كيم سونغ هوان، هذا الموقف لنظيره الياباني، تاكيكي ماتسوموتو، خلال محادثاتهما على هامش اجتماع أمني آسيوي الأسبوع الماضي. وقضية الجزر المتنازع عليها بين كوريا الجنوبية واليابان لا تزال تمثل حجر عثرة بالعلاقات بين البلدين، وينظر الكوريون الجنوبيون إلى هذه الادعاءات بوصفها علامة على أن اليابان لم تتب بالكامل عن حكمها الإستعماري لشبه الجزيرة الكورية (1910 1945). وترفض كوريا الجنوبية إدعاءات اليابان حول "دوكدو" وتعتبرها "هراء"، لأن البلاد استعادت استقلالها من الحكم الإستعماري الياباني وحافظت على سيادتها على أراضيها، بما في ذلك هذه الجزر وجزر أخرى كثيرة بمختلف أنحاء شبه الجزيرة الكورية.