نوّهت الولاياتالمتحدة الأميركية بمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في مكةالمكرمة، وأثنت على قرار المؤتمر تعليق عضوية سورية في المنظمة. ورأت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند، أن القرار أرسل رسالة قوية إلى النظام السوري، كما أكد الالتزام بحل سلمي للنزاع الذي استمر 17 شهراً في سورية. وأشارت المتحدثة إلى ازدياد عزلة النظام السوري، والتأييد المتزايد لنضال الشعب السوري من أجل دولة ديموقراطية تمثل تطلعات الشعب السوري، وتحترم حقوق الإنسان. وقالت نولاند: «إن المبعوث الأميركي إلى منظمة التعاون الإسلامي رشاد حسين عقد خلال مشاركته للمؤتمر اجتماعات مع عدد من قادة الدول الإسلامية على هامش المؤتمر»، معتبرة أن حضوره يمثل التزام الولاياتالمتحدة بالعمل مع شركائها في المجتمع الدولي لمساندة تطلعات الشعب السوري، وفرض المزيد من الضغوط على نظام بشار الأسد. من جهة أخرى، نوه رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية الدكتور محمد بن حمو بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في مكةالمكرمة إلى إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره مدينة الرياض. وقال الدكتور ابن حمو في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «إن الدعوة حكيمة وعميقة، وتؤكد أن هناك حاجة ملحة لإيجاد حوار بين مختلف المذاهب الإسلامية، حتى يتم إنقاص كل تسريبات فتيل الصراع بين المسلمين بمختلف مذاهبهم». وأكد أن الحوار بين أتباع الديانات أسهم ويسهم كثيراً في تقريب وجهات النظر بين مختلف الديانات، كما أسهم في إبعاد كل ما يمكن أن يتسبب عنه الخلاف والاختلاف من صراعات، مضيفاً: «ولمواجهة الاختلاف المذهبي لدى البعض ولإبعاد الفتنة الداخلية في الصف الإسلامي هناك ضرورة ملحة الآن وحاجة ماسة إلى إيجاد هذا الحوار بين المذاهب الإسلامية، من أجل توحيد وجهات النظر، وإيجاد انسجام أكبر بين المسلمين حول قضايا مختلفة تهم حياتهم اليومية ودينهم». وأعرب عن أمله بأن تسهم هذه الدعوة من خادم الحرمين الشريفين في إيجاد فضاء للحوار، يمكن للمسلمين من خلاله الانطلاق من تاريخهم وماضيهم ودينهم المشترك، أن يبنوا مستقبلاً إسلامياً منسجماً ويتعايشوا مع ذاتهم ومع الآخر في سلم وأمان واستقرار. كما نوه أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز بما تضمنته كلمة الملك عبدالله من مضامين كبيرة ترسم طريق العمل للأمة الإسلامية، والدعوة نحو إيجاد مركز لحوار المذاهب الإسلامية، من أجل إزالة كل أسباب الخلافات والعوائق، للوصول إلى كلمة سواء يستنير بها المسلمون طريق الحق والفلاح. وقال أمير منطقة الباحة في برقية رفعها لخادم الحرمين الشريفين: «إن أهالي المنطقة يرفعون أكف الضراعة للمولى جلت قدرته بأن يحفظكم وأن يديم عليكم الصحة والعافية لتواصلوا دوركم الريادي نحو أمتكم الإسلامية والعربية، وأن يجمع على يديكم وحدة المسلمين وقوتهم وعودة مجدهم ومنعتهم، ليبقى الدين شامخاً كما أراده الله لما فيه خير الإنسانية».