أشاد عدد من الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة رؤساء وفود الدول الإسلامية المشاركة، في مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي عقد بمكةالمكرمة. وقالوا إن خادم الحرمين الشريفين يولي قضايا نشر السلام ونبذ الخلافات بين شعوب المسلمين جل اهتمامه وما قوله – أيده الله - لقادة الدول الإسلامية: "استحلفكم بالله - جل جلاله - أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نكون جديرين بحملها، وأن ننصر الحق، مستدركين قول الحق تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )" إلا شعور يؤرقه تجاه أمته الإسلامية لنصرة المظلوم وتحقيق الرفعة والسيادة لأمة الإسلام في كل مكان. وقد عبر محمد طه محمد من جمهورية نيجيريا الاتحادية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن شكر الله على نعمة الإسلام، ووحدة المسلمين واجتماعهم تحت راية واحدة، مبينا ان دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - لقادة الدول الإسلامية للاجتماع في ليلة سبع وعشرين من رمضان بمكةالمكرمة وأمام الكعبة المشرفة تعد دعوة طيبة مشكورة وليست بمستغربة منه – رعاه الله – فهو لا يأل جهدا على جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم ونبذ الفرقة والخلاف امتثالا لقول الله عزو جل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). من جانب آخر حمد عبداللطيف جمعاييف من جمهورية قرقيزستان الله سبحانه على هذا الاجتماع لقادة الدول الاسلامية في هذا المكان وفي ليلة مباركة لجمع كلمة المسلمين وبحث مشكلاتهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة التي تعينهم على الاستقرار والاطمئنان خصوصا ما انبثق عن هذا الاجتماع وهو اقتراح خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، حيث أن خلاف الأمة الإسلامية في مسائل ثانوية في الغالب رغم أن المسلمين مجتمعون في المسائل الأساسية فنحن أمة واحدة ولا بد من المحافظة على أسباب وحدتنا وعزنا وذلك من خلال الحوار وبحث هذه المسائل من خلال الخبراء والمختصين لازالة العوائق وإيجاد الحلول المناسبة لهذه المسائل الخلافية بأسلوب علمي رصين. وقال: إن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - لقادة الأمة الإسلامية لقمة التضامن الإسلامي جاءت لتوحد كلمتهم وجمع شملهم أمام الفتن والمحن التي تعمل على تفريق الصف وتشرذم الشعوب وتريق الدماء الزكية. وعبر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة على استضافة قادة ورؤساء الدول الإسلامية في مكةالمكرمة في هذه الليلة المباركة متكبدين عناء التنظيم لإنجاح هذه القمة، متمنيا أن تحقق القمة النتائج المرجوة لهذا الاجتماع، كما شكر خادم الحرمين الشريفين على اقتراح إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية سائلا الله له التوفيق والسداد وأن يديم على المملكة امنها واستقرارها. ومن جمهورية العراق تحدث محمود سليمان صالح قائلا: إننا كشعوب إسلامية ندعم ونؤيد هذا الاجتماع الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين لجمع الكلمة ووحدة الصف، عادًا اللقاء بالبناء الذي يسعى بإذن الله لاستقرار المسلمين في بلدانهم، مشيرا إلى وجود بعض الخلافات التي تعيشها بعض الشعوب الإسلامية ما أدى التي تشرذمهم وتناحرهم رغم أنهم أهل بلد ودين واحد. الاجتماع فاتحة خير ويحقق النتائج التي تطمح لها الشعوب وأضاف: لقد أسعدنا كثيرًا اقتراح خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، فالعلاج والمخرج من الاختلاف والفرقة يكون بالحوار والجلوس على طاولة واحدة لبحث المسائل المختلف فيها لإيجاد تفاهمات للعيش بسلام بعيدًا عن التناحر والشقاق والاقتتال المبني على التكفير والتبديع. ومن لبنان عبر المعتمر مصطفى الحاج عن شكره وتقديره للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - على هذه القمة التي عقدت بمكة بحضور قادة الدول الاسلامية، وقال: نحن في لبنان ممتنون لخادم الحرمين الشريفين – أيده الله - فهو صاحب الأيادي الخيرة علينا كلبنانيين، متمنيا للمجتمعين التكاتف والتعاضد وتوحيد الصف. وأضاف: لقد شعرنا ونحن واقفون للصلاة أمام الكعبة المشرفة في الحرم بشعور ممزوج بين السعادة والفرح والسرور والتفاؤل وذلك لوقوف قادة الدول الإسلامية الذين يمثلون شعوبهم معنا بنفس المكان بصف واحد وإمام واحد فما أجمل الاجتماع وما أيسره إذا صفت النفوس وأرادت ذلك. وحول إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية قال: إننا نشكر خادم الحرمين الشريفين على هذا المقترح ونطالب قادة الدول الإسلامية أن يقوموا بدورهم ويتكاتفوا لمساعدة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنجاح هذا المركز والقضاء على أسباب الاختلاف والوقوف مع الشعوب في صف واحد لتنهض أمتنا من كبوتها وترتقي الى مستويات العز والسؤدد. وعد حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز على جمع المسلمين نابع من حس نبيل وشعور عظيم تجاه دماء المسلمين ممتثلا قول المصطفى عليه الصلاة والسلام (المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا). داعيا لخادم الحرمين الشريفين بالأجر الجزيل على ما يقدم للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، مؤكدا أن هذا ليس بمستغرب على المملكة التي انتشر خيرها وعمت بركاتها حيث ساعدت المتضررين والمنكوبين في أي مكان، وناشد في الختام قادة الدول الاسلامية مساعدة إخواننا السوريين الذين يعانون القتل والتدمير في ظل الاحداث الراهنة والوقوف معهم لإيجاد الحلول المناسبة لإنهاء الاقتتال. وعد جمال العمر من دولة الكويت اجتماع قادة الدول الإسلامية في مكةالمكرمة خطوة موفقة من خادم الحرمين الشريفين حيث يرتبط المسلمون جميعا بهذه المناسبة التي واكبت صلاة التراويح والقيام، كما أن قلوب وأفئدة المسلمين تهفو للاجتماع قمة التضامن الإسلامية وتوحد المسلمين الذي واكبه دعاء أئمة الحرمين بجمع الكلمة ولم شمل أمة الإسلام حيث عاش المصلون الحدث وتفاعلوا معه بقلوبهم وألسنتهم التي لهجت لهم بالتوفيق والسداد. وأشار إلى أهمية اجتماع قادة الدول الإسلامية في هذا الوقت الذي تعيش فيه الأمة أوقاتًا عصيبة خصوصًا في سوريا وبورما وذلك لإيجاد الحلول المناسبة لإنهاء الصراعات والخلافات التي تسبب التشرذم والتفرق بين المسلمين، متمنيا أن يكون هذا الاجتماع فاتحة خير ويحقق النتائج التي تطمح لها الشعوب، سائلا المولى جل وعلا أن يهدي المسلمين للخير والمسامحة والصفح والاستقرار. وقال: جزى الله خيرًا خادم الحرمين الشريفين فالكل يعلم ما في قلبه وما في سريرته من حب للخير واهتمام بشؤونهم وحرص على مصالحهم، وهذا ما يحمل إخوانه قادة الدول الإسلامية دعم هذا التوجه وهذا مطلب كل إنسان مسلم محب لوطنه محب لدينه، سائلا الله أن يوحد المسلمين ويجمع شملهم وأن يستجيب دعاء المسلمين. وقال محمد سعيد الزعراوي من جمهورية مصر العربية إن اجتماع مكةالمكرمة في ليلة مباركة يثلج صدورنا كشعوب، ونتمنى أن تتوحد القلوب على الخير والسلام والتكاتف، ونصرة المظلومين خصوصا الشعب السوري الذي يعاني من الاضطهاد، سائلا الله أن يمتع خادم الحرمين بالصحة ويزيده توفيقا على حرصه على وحدة المسلمين والمحافظة على تاريخ وكرامة الأمة الإسلامية وعزتها. وقال عمر شيخ طاهر من نيجيريا من جانبه: هذا الاجتماع نراه انطلاقا أصيلا للتوحد وخيرا للأمة الإسلامية، فالإسلام دين التوحيد ومجتمعه واحد قال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) لافتًا النظر إلى أن الأمة الإسلامية تعاني من أزمات في الفكر والاقتصاد والثقافات أدت إلى التفرق والتمزق، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاجتماعات ستحل الأزمات التي تعصف بالأمة الإسلامية شرقا وغربا وستقود الأمة لعزها ومجدها وقوتها، حيث يتدارس القادة شؤون المسلمين ويناقشون الأزمات للخروج بالحلول المناسبة، محذرًا من التنازع والتفرقة والتكفير فالله سبحانه وتعالى يقول (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) فبالتوحد يكون النصر والتمكين والمستقبل الجميل لتعود حضارتنا الإسلامية كما كانت. وعد اقتراح خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية من الحلول الناجعة للتفرق فالحوار لجمع الكلمة ووحدة الصف، وقال: هذه فراسة المؤمن فراسة لخادم الحرمين الشريفين -وفقه الله- لصالح الأمة الإسلامية ومستقبلها، سائلاً الله لخادم الحرمين الشريفين التوفيق والعون على تلمسه كل ما يقضي على الفرقة والاختلاف ومنها انشاء هذا المركز للحوار بين المذاهب الاسلامية. ومن المملكة المغربية تمنى محمد بللحوح للقادة في الدول الإسلامية التوفيق والسداد في هذا الاجتماع الذي جاء في وقته فالأمة تعاني التفرق والنزاع والمحن والقلاقل ولا بد من التباحث لإيجاد قوارب النجاة لوحدة الأمة، مشيدًا بمقترح إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية عادًا المقترح فكرة رائدة وليست بمستغربة على خادم الحرمين الشريفين، وسأل الله لهم التوفيق والسداد وأن يكون مركزا يجمع المسلمين ويوحد صفهم. الاجتماع الذي جاء في وقته فالأمة تعاني التفرق نتمنى أن تتوحد القلوب على الخير والسلام