يو بي أي اندلعت اشتباكات عنيفة، بين أهالي غاضبين وبين عناصر الشرطة شمال القاهرة، استُخدمت فيها الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف الحارقة، ما أجبر عناصر الشرطة على التراجع. وقال شهود عيان من منطقتي "شبرا الخيمة"، و"ميت نما" وقرى تابعة لمركز "قليوب" شمال القاهرة إن الأهالي الغاضبين، قطعوا الطريق الزراعي وخطوط السكك الحديدية بسبب مقتل أحد أبنائهم بقسم شرطة شبرا الخيمة الليلة الماضية، هاجموا بشراسة قوات من الشرطة حاولت فتح الطريق أمام حركة مرور السيارات والقطارات. وأوضح الشهود أن الأهالي الغاضبين رشقوا عناصر الشرطة بعشرات من زجاجات المولوتوف الحارقة ما حمل الشرطة على التراجع لمسافة طويلة حيث تمركزت بمحيط "قصر محمد علي الأثري" بشبرا الخيمة بعيداً عن منطقة تجمهر الأهالي. وأشاروا إلى أن الطريق لا يزال مقطوعاً بعد أن وضع الأهالي حواجز حديدية وقطعوا أشجار من جانبي الطريق ووضعوها كمتاريس وأضرموا النار في إطارات السيارات. وكان الجيش المصري أكد، بوقت سابق من اليوم، إستعداده للتدخّل لفض أحداث شغب تجري في مدينة قليوب شمال القاهرة. ونقل التلفزيون المصري عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن " عناصر الجيش مستعدة للتدخّل لفض أحداث شغب تجري في مدينة قليوب شمال القاهرة، في حال طُلب منها ذلك". وأضاف أنه "وبعد تسليم المجلس العسكري للسلطة وعودة الجيش إلى ثكناته؛ فإنه لا يسمح بنزول الجيش إلى الشوارع، إلا بأمر من رئيس الجمهورية". وكان عدد من المحتجين قطعوا الطريق الزراعي وطريق السكك الحديدية الرابط بين محافظتي القاهرة والأسكندرية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، إحتجاجاً على مقتل أحد أبناء قرية "الشرقاوية" بسبب "ضرب مبرّح تعرّض له بمركز شرطة شبرا الخيمة"، فيما يؤكد عناصر الشرطة أن القتيل، الذي اقتيد إلى مركز الشرطة بأمر من النيابة العامة لقيامه بالإتجار بالمواد المخدرة، توفي بشكل طبيعي. وتسبّب قطع الطريق الزراعي وطريق السكك الحديدية إلى توقف حركة القطارات ووقوف بعضها بالقرب من محطة قطارات "قليوب" وعدم إنطلاق القطارات من محطة القطارات المركزية بميدان "رمسيس" بالقاهرة في مواعيدها، فيما تتكدس مئات السيارات على طول الطريق ما بين "شبرا الخيمة" وقرية "ميت نما" شمال القاهرة.