في خطوة مفاجئة قدّم نائب رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي (المنتخب) الدكتور خالد التويجري، استقالته من منصبه في خطاب رفعه إلى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة. وعلمت «الحياة» أن التويجري وصف في استقالته المجلس المنتخب ب«المنحل»، معتبراً أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى حالة من الصفو الثقافي، كما وجّه في ختام خطابه الشكر إلى القائمين على العمل في الشأن الثقافي في الوزارة. وقال مثقفون إن التويجري باستقالته «يطرح استفهاماً حول موقف من رفعوا دعوى، لنقض قرار وزير الثقافة والإعلام قبل ثمانية أشهر، وهم محمد بودي وعبدالله الملحم والدكتور خالد التويجري ومحمد القحطاني وأحلام المنصور وآخرون، ورأى القاضي بحلّ المجلس المنتخب، وتعيين لجنة رباعية لإدارة دفة النادي، مع استكمال النظر في الملفات الإدارية والمالية للمجلس المعين». وأوضح هؤلاء المثقفون ل«الحياة»، أنه «يتضح من خطاب التويجري لوزير الثقافة والإعلام أنه يقرّ بحل المجلس، فيما كان شكره للعاملين في الشأن الثقافي في الوزارة، يوحي بوجود تباين بين ما يُطرح في الإعلام من ممثل هذه المجموعة، وهو الرئيس السابق محمد بودي، وبين المواقف الشخصية التي أفصح عنها الآخرون بعد التطورات الأخيرة». وفي سياق متصل، تم إحضار الدكتور التويجري أول من أمس إلى لجنة «التحقيق» عبر القنوات الرسمية، بعد أن قدّم سابقاً اعتذاره عن الحضور، فيما يبقى الرئيس المعين محمد بودي حتى هذه اللحظة مطلوباً للمثول أمام اللجنة، على رغم التصريحات الإعلامية كافة، التي أطلقها عن لجنة التحقيق بأنها «غير نظامية»، وأنها «ليس من حقها أن تستدعيني للتحقيق معي»، وذلك نظراً لاتخاذ إجراء نظامي لإلزامه بالحضور. من جهة أخرى، رفض المسؤول المالي في مجلس إدارة النادي المنتخب الدكتور عبدالكريم الزهراني في تصريح ل«الحياة» العمل مع بودي، وقال: «أرفض أن يترأسني ساعة واحدة»، مضيفاً أن هذا الموقف اتخذه «بعد أن تحول أدبي الشرقية إلى مسرحاً لتصفية الحسابات، ما يلزم من العقلاء البحث عن حل لإنقاذ المشهد الثقافي، حفاظاً على الرؤية المشرقة التي يفترض أن تقدمها الثقافة والأدب في المنطقة». كما صرح في وقت سابق عضو مجلس الإدارة القاص فهد المصبح، بأنه سيستقيل رافضاً البقاء وسط هذه الأجواء المشحونة على حد تعبيره. ورأى مثقفون أن انشقاق التويجري والزهراني والمصبح عن بودي، وهم أقرب الحلفاء له في المجلس، «يفند المزاعم كافة، بأن من طالبوا بحل المجلس هم الأعضاء، الذين تم الطعن فيهم من 90 عضواً من الجمعية العمومية، التي يتم التحقيق الآن في صحة طي قيدها من عدمه». ويأتي هذا التحرك الجماعي في المجلس بعد كشف النقاب عن وجود مجموعة أعضاء عازمين على الاستقالة كحل ضمن مجموعة حلول من دون تحديد أسماء أو عدد، بقصد إغلاق الأبواب كافة لعودة ذلك المجلس، حتى لو صدر بحقه حكم قضائي. تمديد فترة اللجنة الرباعية علمت «الحياة» أمس أن وزارة الثقافة والإعلام، تتجه إلى التمديد للجنة الرباعية، التي تُدير شؤون نادي الشرقية الأدبي، وهم: خليل الفزيع ومحمد الدميني وحسين الجفال وطلال الطويرقي، وذلك حتى يتم عقد الجمعية العمومية، وانتخاب أول مجلس منتخب يدير شؤون النادي. وأن الجمعية العمومية المعتمدة ستكون هي الجمعية الأخيرة التي صدرت والمكونة من 284 عضواً، نظراً لكونها كانت في الأساس 198 عضواً، بحسب ما أعلن في الجمعية ومن جاءوا من بعدها، هم إما ممن تم وضع ملفاتهم في الأدراج، أو ممن سجّلوا خلال الفترة الماضية. وكان المتحدث باسم اللجنة الرباعية الشاعر محمد الدميني، صرّح في وقت سابق باستبعاد ملفات بعض الأعضاء، الذين لا تنطبق عليهم شروط العضوية.