كشفت المديرية العامة للجوازات أن موظف منفذ جسر الملك فهد ينهي في أوقات الذروة في الأعياد والإجازات الصيفية، إجراءات نحو 400 مسافر في الساعة الواحدة، فيما أعلنت أنها وفرت «حقائب يدوية» لإنهاء إجراءات المسافرين عبر جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين، وذلك استعداداً لتفادي الزحام الذي يتوقع أن يشهده المنفذ، بسبب تدفق عدد من المسافرين السعوديين والخليجيين العائدين جواً من مطار البحرين. وقال مصدر في الجوازات ل «الحياة»: «إن موظف الجوازات مدرب على أعلى مستوى، لإنهاء إجراءات المسافرين عبر منفذ جسر الملك فهد، أو غيره من المنافذ البرية التي تربط المملكة مع بقية الدول»، رافضاً في الوقت نفسه ما يثار حول «تهاون» من الموظفين، وتحديداً في جسر الملك فهد في إنهاء الإجراءات. وأضاف: «إن موظف الجوازات حريص على تنفيذ مهامه، ففي المعدل الطبيعي هو قادر على إنهاء إجراءات 300 إلى 400 مسافر في الساعة الواحدة، وقد يقل عن ذلك في حال العطل التقني للنظام، وهي مشكلة خارجة عن إرادة الموظف». ولفت المصدر إلى أن أوقات الذروة التي يشهدها الجسر «العطل والأعياد وموسم الصيف، تسجل كثافة من العابرين بين البلدين، ما يتسبب في تكدس المركبات، نظراً إلى تجمع عدد كبير من المسافرين في لحظة واحدة، وعلى رغم ذلك فإن الموظف يقوم بمهامه على أكمل وجه، وهو مستعد لمواجهة أي نقص، أو حالات طارئة بين الكوادر العاملة، فيقوم بتغطية جانبي الكبينة المخصصة لإنهاء إجراءات الجوازات». وأوضح أن بعض المسافرين، وبخاصة غير المعتادين على عبور الجسر خلال فترات متقاربة، «لا يدركون سبب حرص موظف الجوازات على تنفيذ عمله، ويستغربون تأخر إنهاء إجراءات بعض العابرين»، مشيراً إلى أن هناك «حالات تواجه الموظف تحتاج إلى تدقيق في الوثائق، ما ينتج من بعضها إحالة المسافر إلى الإدارة لمراجعة أوراقه، مثل من هو دون السن القانوني ويرغب في العبور من دون تصريح سفر، نظراً إلى جهله بالإجراء المطلوب، أو ممنوع من السفر، وغيرها من الحالات». ويتوقع أن يشهد جسر الملك فهد خلال الأيام المقبلة حالاً من رفع التأهب، وذلك استعداداً للكثافة المتوقعة في أعداد المسافرين، وبخاصة من القادمين، لتحول مطار البحرين طوال فترة الصيف إلى منصة لسفر السعوديين والخليجيين منها. وأوضحت جوازات المنطقة الشرقية أنها تطبق «خططاً لمواجهة كثافة العابرين في منافذها كافة خلال الإجازات، وبخاصة جسر الملك فهد. وتتضمن الخطط محاور عدة، أهمها تقليص إجازات منسوبي الجوازات في المنافذ، وتشكيل قوة مساندة في كل منفذ، لدعم المناوبات خلال أوقات الذروة، وانتداب قوة بشرية لأي منفذ يتطلب الوضع فيه ذلك. وكان المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى، في تصريح صحافي، أعلن عن توفير حقائب يدوية، لإنهاء إجراءات جوازات المسافرين عبر جسر الملك فهد. وأوضح أن الهدف من ذلك «تخفيف العبء الذي يشهده العاملون في الجسر خلال أوقات الذروة، فيما يكون العمل خارج تلك الأوقات طبيعياً». وتوقع مراقبون أن تسهم هذه الحقائب في «تخفيف التكدس، وتساعد في عبور أكبر عدد ممكن من المركبات في أوقات أقصر من قبل».