شهد جسر الملك فهد أمس، تراجعاً تدريجياً في عدد المسافرين إلى مملكة البحرين، بعد أن بلغ ذروته طوال أول أمس، كما عم الهدوء بقية المنافذ البرية التي تربط المملكة بدول مجلس التعاون الخليجي، إذ لم تسجل حالات تكدس تعوق المسافرين عن الوصول مبكراً إلى وجهتم، فيما أكدت جوازات المنطقة الشرقية وضعها خططاً لمواجهة كثافة العابرين خلال العيد في جميع المنافذ. وصرح المتحدث باسم جوازات المنطقة الشرقية العقيد معلا العتيبي إلى «الحياة» أنه «توجد لدى منافذ جوازات المنطقة الشرقية خطة، استعداداً لمواجهة كثافة العابرين خلال العيد وإجازة الصيف»، موضحاً أن هذه الخطة تشمل «الحد من إجازات منسوبينا في المنافذ، وتشكيل فرق مساندة للمناوبات»، مشدداً على أن هناك «حرصاً من الجوازات على فتح المسارات كافة، وإنهاء إجراءات المسافرين بسرعة ودقة»، مشيراً إلى أنه في الفترة الحالية «لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد المسافرين، ولكن بعد العيد سيتم الإعلان عنها». وبحسب شهود عيان ذكروا ل «الحياة» أن الجسر سجل أمس في ساعات الصباح الباكر تأخراً في إنهاء إجراءات المسافرين العائدين إلى السعودية على رغم قلتهم، واستغرقت فترة إنجاز كل مركبة قرابة الساعة، في الوقت الذي كان كل مسار يضم ما لا يزيد على سبع مركبات، فيما أخذ الجسر يسجل تراجعاً تدريجياً في عدد المسافرين إلى البحرين أمس، مقارنة مع الزحام الذي شهده ثاني أيام العيد، إذ إن حركة المركبات كانت كثيفة ظهراً، وأخذت في التراجع حتى المساء. وذكرت مصادر إلى «الحياة» أن الجسر شهد مساء أمس عبوراً متوسطاً في أعداد المركبات التي تستقلها الأسر في الغالب، والتي كان وقت إنهاء إجراءات المركبة فيها يراوح بين 25و 40 دقيقة، وهو الوقت المعتاد عليه الذي يتم فيه إنهاء الإجراءات في الجسر بخلاف أيام العيد، فيما أشارت المصادر إلى أن ذروة العابرين تبدأ بين الثامنة وحتى ال 11مساء، ويكون معظم العابرين فيها من الشباب وأعداد قليلة من الأسر، مرجحين أن الكثافة المتوقعة لم تقع حتى الآن، نظراً إلى فترة الإجازة الرسمية الطويلة التي جعلت خطط الإجازة في العيد تتجه نحو السفر إلى أوروبا وشرق آسيا. من جانب آخر، عم الهدوء بقية المنافذ البرية التي تربط المملكة بدول مجلس التعاون الخليجي، ففي الوقت الذي سجل منفذ البطحاء تكدساً أول أمس، منتكساً عن حاله في أول أيام العيد، إلا أن الحركة فيه عادت أمس إلى طبيعتها، مع فتح المسارات كافة في وجه المسافرين. والحال ذاتها سجلها منفذا الخفجي وسلوى، واللذان لم يشهدا كثافة مسافرين منذ بداية العيد، إذ فضل السعوديون الراغبون في قضاء عيدهم خارج المملكة، أن تكون وجهتم الإمارات أو البحرين وذلك قياساً على عدد العابرين في جميع المنافذ.