أسرة تعيش على الكفاف، معتمدة بعد الله في لقمة عيشها على راتب والدهم التقاعدي، الذي لا يتجاوز 3000 ريال. قد يكون هذا المبلغ مقبولاً لدى بعض الأسر قليلة الأفراد، ولكن هذا المبلغ الضئيل يذهب لإطعام 21 فرداً، معظمهم من الصغار. ما يزيد حجم معاناة هذه الأسرة هو الظروف الصحية للأب. موسى السبعي رب الأسرة ذو ال 63 عاماً الذي يعول أسرته، أجبرته الديون وهموم الحياة ومرض والدته على الاقتراض، ليعالج والدته التي توفيت قبل خمسة أعوام، وما زال يسدد في دين علاجها حتى الآن. ويقول ل«الحياة»: «بعد وفاة والدتي ازدادت أوجاعي وتضاعفت أحزاني في فراقها، وأصبت بأمراض كثيرة، منها القلب والضغط والسكر، واضطررت إلى إجراء جراحة في القلب». ويضيف: «أعول 21 نفساً، وحياتي أصبحت شاقة ومتعبة بسبب تراكم الديون، فارق النوم عيني والراحة جسدي من كثرة تردد أصحاب الدين، راتبي التقاعدي لا يكفى ولا يغطي تكاليف الحياة اليومية، ومطالب أبنائي كثيرة ومتعددة، لاسيما أن أكثر أبنائي في مقاعد الدراسة»، مشيراً إلى أنه متخوف من دخول السجن بسبب ديونه المتراكمة. أكثر ما يخشاه أبو عادل أن يتوفاه الله من دون أن يسدد الدين، موضحاً أن ذلك يجعله في دوامة ومصارعة مع الحياة. ويطالب السبعي أهل الخير والإحسان وأصحاب القلوب الرحيمة بمساعدته في تخفيف معاناة الديون وغلاء المعيشة اللذين يحاصران حياته، والوقوف معه ومع أسرته، ومساندته في الحفاظ على الأبناء من الضياع.