وقع بعض مقاتلي المعارضة السورية الذين ينضون في إطار «الجيش السوري الحر» وغيره من التنظيمات ميثاقاً للشرف يلتزمون بموجبه باحترام حقوق الإنسان في معركتهم للإطاحة بالنظام وذلك بعد أسبوع من عرض لقطات مصورة يظهر فيها معارضون يعدمون أفراد ميليشيا موالية للنظام في حلب، والهجوم على مبنى سكني في حمص وقتل العشرات غالبيتهم من المسيحيين والعلويين. ويتضمن الميثاق، الذي قال نشطاء إن زعماء عدة كتائب للمعارضة وقعوه ليلة أول من أمس، التعهد بعدم الاغتصاب أو التعذيب أو قتل الأسرى. ويقول الميثاق إن مقاتلي الجيش السوري الحر سيحترمون حقوق الإنسان بشكل يتفق مع مبادئهم القانونية ومبادئ الدين السمحة والقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان. كما يقضي الميثاق بمعاملة أي جندي أو أي شخص من مؤيدي النظام يقع في أسر مقاتلي المعارضة وفقاً للقوانين المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب. ويتعهد المقاتلون بموجب الميثاق بعدم المشاركة في أي نوع من أنواع التعذيب أو الاغتصاب أو تشويه الأشخاص أو إهانتهم واحترام حقوق الأسرى وعدم ممارسة أي شكل من هذه الانتهاكات لانتزاع اعترافات. وتتهم جماعات حقوقية دولية كل من قوات النظام والمعارضة بارتكاب انتهاكات من بينها التعذيب وقتل الأسرى. وفي الأسبوع الماضي عرضت لقطات مصورة يظهر فيها مقاتلون من المعارضة يعدمون أربعة أشخاص يشتبه في أنهم من الشبيحة ومقاتلين يعبرون عن شماتتهم أمام الجثث في مركز للشرطة اجتاحه المقاتلون في حلب. ولم تكن كتيبة التوحيد في حلب التي يعتقد أنها أسرت هؤلاء الرجال الذين قتلوا رمياً بالرصاص في المدينة الأسبوع الماضي ضمن الموقعين على الميثاق ومن بينهم مقاتلون من درعا ودير الزور والسويداء وحماة وحمص. وأكد قائد إحدى الكتائب لرويترز إنه وقع الوثيقة، لكنه قال إنه لا يعتبر التعهدات الواردة فيها ملزمة. وقال مقاتل آخر إن كتيبته رفضت توقيع الميثاق لأن لها تحفظات على بعض بنوده. ورفض الخوض في تفاصيل محددة.