«الحياة»، أ ف ب - قتل 20 شخصاً الثلثاء في اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة وفي اعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية، وفق ما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» المعارض، الى ذلك، فيما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان «عبوة ناسفة انفجرت بإرهابي في حي ركن الدين في دمشق، ما أدى الى مقتله مع ابن شقيقه». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» ان «الجيش السوري منهك لأنه تعرض لخسائر كبيرة خلال الايام الماضية بسبب ارتفاع حدة العنف، في حمص (وسط) ودرعا (جنوب) وغيرها. وأشار الى ان «النظام السوري لا يعطي كل الارقام (حول الخسائر) لانه لا يريد إحباط جيشه». وتشهد مناطق عدة في البلاد اشتباكات عنيفة متنقلة منذ ايام. وقال «المرصد السوري» في بيانات متلاحقة ان ثلاثة مواطنين قتلوا في سقوط قذائف مصدرها القوات النظامية على قرية البويضة الشرقية في ريف مدينة القصير في محافظة حمص في وسط البلاد. وقتل اربعة اشخاص في مدينة حمص، بينهم مدرسة برصاص قناص وشاب في الخامسة والعشرين في سقوط قذيفة على حي الصفصافة في المدينة. في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل مدني اثر اصابته بإطلاق رصاص في مدينة معرة النعمان التي «شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة المقاتلة». في مدينة حماة (وسط)، قتل مواطنان اثر اصابتهما برصاص قناص في حي طريق حلب. كما قتل شاب في قرية التويني في ريف حماة اثر اطلاق رصاص عشوائي من القوات النظامية وفق نشطاء من المنطقة. في ريف دمشق، قتل مواطن في بلدة عين ترما اثر اصابته برصاص عشوائي من القوات النظامية السورية. واندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة قطنا بين القوات النظامية ومنشقين اثر اقتحام الجيش للمدينة، أسفرت عن مقتل مدني وجرح آخر واعتقال العشرات واحراق عدد من المنازل، وفق «المرصد السوري». وتعرضت بلدة الاتارب في محافظة حلب (شمال)، لا سيما الحي الشرقي، لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف مصدرها القوات النظامية السورية ترافقت مع تحليق لطائرات حوامة. كما وقعت، وفق المرصد، اشتباكات عند مداخل البلدة بعد انسحاب القوات النظامية منها ليلة الاثنين. وقتل في الاشتباكات خمسة من العناصر المنشقين. في مدينة الرقة (شمال شرق)، قتل «ضابط برتبة ملازم اول ومساعد اثر اشتباكات مع مقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة فجراً هاجموا دورية امنية قرب مبنى فرع الامن الجنائي»، وفق المرصد. وأسفرت اعمال العنف الاثنين في سورية عن مقتل 64 شخصاً بينهم 36 جندياً في القوات النظامية. وبين قتلى الاثنين المخرج السوري الشاب باسل شحادة الذي عاد الى بلاده من الولاياتالمتحدة قبل ثلاثة اشهر. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان ان «لدى الشهيد العديد من الاعمال التوثيقية حول الثورة». وذكرت انه استقر في حمص بعد عودته «ليصبح أحد أهم وأشجع مصوري حمص»، مشيرة الى انه «يدرس مادة المونتاج لمصوري حمص، وقد درب وعلم أكثر من خمسة عشر شخصاً خلال فترة اقامته في حمص». من جهة ثانية، افاد المرصد عن خروج تظاهرات عديدة الثلثاء، إحداها في مدينة السلمية في محافظة حماة «لدى زيارة وفد من لجان المراقبين الدوليين المدينة». كما خرجت تظاهرة حاشدة في بلدة بيت سحم في ريف دمشق احتجاجاً على مجزرة الحولة. وأظهر شريط فيديو وزعه ناشطون المتظاهرين وهم يهتفون «يا حمص نحنا معاك للموت»، و «يا حماة نحنا معاك للموت»، و «الجيش الحر الله يحميك». الى ذلك، افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان «عبوة ناسفة انفجرت بإرهابي في حي ركن الدين في دمشق، ما أدى الى مقتله مع ابن شقيقه». وأوضحت الوكالة ان «العبوة انفجرت بالإرهابي محمود الرفاعي أثناء تحضيره لها في شقة سكنية، ما أدى إلى مقتله على الفور مع ابن شقيقه وإصابة ابن شقيقه الثاني بجروج خطرة» وانه «عثر في منزله أيضاً على عبوات ناسفة كانت معدة لاستهداف المواطنين». الى ذلك، قالت الوكالة ان «الجهات المختصة دهمت في حي مشاع الأربعين في حماة (وسط سورية) أوكاراً للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت جرائم واعتدت على الممتلكات العامة والخاصة واعتقلت عدداً كبيراً من الإرهابيين وصادرت ما بحوزتهم من أسلحة تضمنت بنادق آلية وقواذف آر بي جي ومدفع هاون مع قذائفه وعبوات ناسفة مزودة بموقت زمني». وزادت ان «الجهات المختصة صادرت من أوكار الإرهابيين بودرة مخلوطة مع دخان عربي ورشاش بي كي سي وكميات من الذخيرة والمذخرات وقنابل يدوية غازية سامة وأجهزت اتصالات ومعدات طبية مسروقة ومهربة وكذلك سيارات مدنية وعسكرية وحكومية مسروقة. كما عثرت الجهات المختصة في حي مشاع الأربعين على غرف كان الإرهابيون يستخدمونها لتعذيب المعتقلين إضافة إلى مشانق». وتابعت «سانا» انه «بعد التحري والمتابعة وبالتعاون مع الأهالي داهمت الجهات المختصة في بلدة نصيب الحدودية في محافظة درعا (جنوب البلاد) شقة سكنية تستخدمها إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة كوكر لها لتنفيذ عملياتها الإرهابية بحق المواطنين وضبطت رشاشاً من نوع بي كي سي وبنادق آلية وكمية من الذخائر وجعباً عسكرية وأقنعة تمويه ومناظير ليلية ولوحات سيارات مزورة وأجهزة اتصال موتورلا، إضافة إلى معدات طبية، كما تم ضبط خرائط ورسومات لمواقع ومنشآت حيوية كان الإرهابيون ينوون استهدافها».