تعاني سورية نقصاً حاداً في الادوية وسكان الارياف هم الاكثر تضررا باعمال العنف التي بدأت في اذار/مارس 2011 بحسب منظمة الصحة العالمية وبرنامج الاغذية العالمي. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية الثلثاء من جنيف "تصاعد اعمال العنف مؤخرا الحق اضرارا كبيرة بالمصانع المحلية لانتاج الادوية قرب حلب وحمص ودمشق". كما كان لقلة المواد الاولية والعقوبات والكلفة المرتفعة للبنزين وقع على البلاد التي كانت تنتج حتى الان 90% من الادوية التي تحتاج اليها. وتفتقر سورية الى المضادات الحيوية لمعالجة الاشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية تفاديا لاي التهاب وايضا للادوية لمعالجة الامراض المزمنة. واشار المتحدث الى ادوية ضد السل والتهاب الكبد وارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان. اضافة الى النقص الحاد في الادوية اغلقت العديد من المستشفيات ومراكز العلاج ابوابها بسبب المعارك. وحاليا توزع منظمة الصحة العالمية مساعدة طبية لحوالى 700 الف شخص في سورية. من جهة اخرى اعلن برنامج الاغذية العالمي الثلاثاء ان القطاع الزراعي السوري تضرر كثيرا جراء المعارك مستندا الى تحقيق لمنظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة (الفاو). وذكر البرنامج ان "المحاصيل الاساسية مثل القمح والشعير تضررت كثيرا وكذلك زراعة اشجار الزيتون". والى هذا اليوم قدرت خسائر القطاع الزراعي السوري ب 1,8 مليار دولار بسبب النزاع ما يؤثر على ثلث سكان الارياف. وحوالى 1,5 مليون شخص اي ثلث سكان الارياف بحاجة الى مساعدة فورية خلال الاشهر الثلاثة او الستة المقبلة. وسيحتاج مليون مزارع الى مساعدة لمواشيهم خلال الفترة نفسها. وفي حال لم تصل هذه المساعدة في الوقت المناسب ستنفق المواشي في الارياف خلال بضعة اشهر. وقالت وكالتا الاممالمتحدة "اننا بحاجة الى تحرك عاجل مع اقتراب فصل الشتاء". وخسر مزارعون مواشيهم ومحاصيلهم كليا او جزئيا بسبب المعارك والجفاف لفترات طويلة. وأشارت معظم الاسر المتضررة للوكالتين الى تراجع المداخيل المصحوب بزيادة النفقات. وقالت الوكالتان "قلص العديد عدد الوجبات ويتناولون اطعمة رخيصة وذات نوعية ادنى ويقسطون شراء الاغذية او يجدون عملا لاولادهم بدلا من ارسالهم الى المدرسة". ووجه البرنامج نداء دوليا لمساعدة سورية بقيمة 103,2 مليون دولار. الى هذا اليوم لا يزال يحتاج الى 58,9 مليون دولار من الاموال المطلوبة.