رأى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي لبنان «غير مرحب بها في هذه المرحلة الحساسة التي يتعرض فيها الشعب السوري لأبشع أصناف المجازر والدمار على يد نظام بشار الأسد وحماته الخارجيين». وقال في تصريح وزعه مكتبه الإعلامي أمس: «هذه الزيارة تتعارض أيضاً مع مصلحة الشعب اللبناني الذي لا يمكن أن ينأى عن التضامن مع أشقائه في سورية ولا عن الموقف العربي الجامع الذي يطالب بتنحي بشار الأسد وكف يد النظام الإيراني عن التدخل في الشؤون العربية عموماً والسورية واللبنانية خصوصاً». وأضاف: «ننظر بريبة شديدة إلى أهداف هذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات والتي تأتي بعد زيارة وليد المعلم طهران، والتهديدات التي توجهها القيادات السياسية والعسكرية الإيرانية يمنة ويساراً، وبخاصة ما ورد منها على لسان وزير الدفاع الإيراني أخيراً»، معتبراً أن «على إيران أن تعلم أن كل هذه التهديدات والتحركات المريبة لن تجدي نفعاً في تأخير السقوط المحتم لحليفها بشار الأسد، والذي كان من بشائره الأخيرة انشقاق رئيس وزراء سورية اليوم». ووجه الحريري برقية تعزية إلى الرئيس المصري محمد مرسي بضحايا الاعتداء الذي تعرض له الجيش المصري على معبر رفح في صحراء سيناء أمس.