تعقد في الرياض اليوم (الأحد) قمة سعودية – سورية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس السوري الدكتور بشار الأسد. وتبحث القمة في العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تبحث في العلاقات العربية – العربية والأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة. ومن المقرر أن يصل الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد إلى الرياض اليوم (الأحد)، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية أمس، في زيارة رسمية للسعودية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتأتي زيارة الأسد إلى الرياض بعد 72 ساعة فقط من الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بيروت والتي أثارت جدلاً في الغرب وإسرائيل. ويتناول الزعيمان خلال اللقاء الأوضاع الفلسطينية والجهود المبذولة في عملية السلام «المتعثرة»، إضافة إلى الملفات في العراق ولبنان والسودان والصومال. وعن الزيارة التي سيقوم بها الأسد إلى الرياض قال مصدر سوري في الرياض، بحسب ال «يو بي آي» إن: «العلاقات السعودية السورية «مهمة» على الصعيدين الثنائي والإقليمي». وعن أهمية زيارة الأسد إلى الرياض على الوضع القائم في بيروت أبدى المصدر «تفاؤله بمسار العلاقات السعودية - السورية التي تنعكس إيجاباً على لبنان». وكان الملك عبدالله قام في تشرين الأول (أكتوبر) 2009 بأول زيارة رسمية إلى سورية منذ اعتلائه العرش، متوجاً بذلك التقارب بين البلدين، كما زار دمشق في 7 تموز (يوليو) الماضي عقد خلالها محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. كما زار الأسد الرياض في كانون الثاني (يناير) الماضي. إلا أن الزيارة الأبرز وكانت «تاريخية» هي التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد إلى بيروت في الخامس من يوليو، اجتمعا خلالها مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان بهدف احتواء التوتر في لبنان. وكانت هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس الأسد إلى لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005. وشكلت القمة اللبنانية – السورية - السعودية التي عقدت في القصر الجمهوري في بيروت – في حينها - مظلة عربية متجددة لحماية لبنان وتجنبه المخاطر المحدقة به ورسالة تضامن مع الشعب اللبناني في وجه التهديدات الإسرائيلية التي يتعرض لها. وعبرت عن عمق العلاقات السعودية - اللبنانية ومتانتها، وحرص القيادة السعودية على الوقوف الدائم إلى جانب لبنان دولة ومؤسسات وشعب ومؤازرته لمواجهة التحديات التي تواجهه، ولتمكين هذا البلد من تحقيق الأهداف التي يصبو إليها على الصُعد كافة.