في حلقة جديدة من حلقات انفراط عقد النظام السوري, أعلن السفير السوري لدى بيلاروسيا ودول البلطيق فاروق طه مساء الجمعة انشقاقه عن نظام بشار الأسد. وأكد طه أن النظام في دمشق لا يتورع عن تهديد مسؤوليه الراغبين في الانشقاق بالاعتداء على عائلاتهم وممتلكاتهم, وفقًا للجزيرة نت. وقال طه: إنه أعلن منذ سبعة أشهر معارضته للحل الأمني في قمع الاحتجاجات فأنهت الحكومة مهمته الدبلوماسية بسبب موقفه، لكنه لم يتمكن من إعلان انشقاقه عن النظام إلا مؤخرًا نظرًا للتضييق الذي يمارسه النظام على المسؤولين داخل سوريا وخارجها. وأضاف أن النظام يلجأ إلى عدد من الأساليب لمعاقبة أو تهديد من يرغب في الانشقاق عنه، مثل اعتقال أقاربه وهدم بيته، وتحدث عن صحة ما يقال بشأن احتفاظ الأجهزة الأمنية بملفات شخصية تخص كل المسؤولين، بحيث تستخدمها أو تفبركها عند الحاجة لتهديد المنشقين منهم أو معاقبتهم. وقال طه: إن الأولوية الآن ليست لإعلان الانشقاق عن النظام بل للعب دور فاعل في دعم الثورة السورية، وأضاف أن "الصمت لم يعد خيارًا بل أصبح خيانة"، وأنه لا يمكن أن يكون الشعب في مكان بينما يبقى المسؤول في مكان آخر. ويذكر أن السفير المنشق قد خدم في الحكومة 44 عامًا، 26 عامًا منها في السلك الدبلوماسي، حيث كان سفيرًا لدى اليمن كما عمل معاونًا لوزير الخارجية في وقت سابق. وكان سفير سوريا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة "عبد اللطيف الدباغ" قد أعلن انشقاقه عن نظام بشار الأسد، احتجاجًا على المجازر التي يرتكبها النظام ضد المدنيين. وعبد اللطيف دباغ هو زوج السفيرة السورية في قبرص لمياء الحريري التي كانت قد أعلنت انشقاقها عن نظام بشار الأسد من قبل. وأشارت المعلومات أن دباغ حاول مغادرة مطار دمشق مساء أمس قبيل انشقاق السفيرة السورية في قبرص، إلا أن أمن المطار منعه من المغادرة؛ لأنه لا يحمل إذنًا من وزارة الخارجية بالسفر. ولم تتوفرْ معلومات إضافية حول تفاصيل الانشقاق حتى الآن. وسبق انشقاق الحريري وزوجها انشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس الذي لجأ إلى قطر أيضًا، والذي مثل انشقاقه هزة لنظام بشار من الداخل، حيث كان أول انشقاق في السلك الدبلوماسي السوري. وتبع ذلك هزة أخرى تمثلت في انشقاق العميد مناف طلاس، وسفره إلى فرنسا، وهو المعروف بعلاقته وقربه من رئيس النظام السوري بشار الأسد.